أكد المستشار الكروي البرتغالي لنادي باريس سان جرمان الفرنسي لويس كامبوس الثلاثاء أن نجم الفريق كيليان مبابي "لم يتحدث أبدا " عن رغبته بالرحيل عن في كانون الثاني/يناير المقبل، نافيا بذلك ما تم تداوله في وسائل الإعلام. واعتبر كامبوس في تصريح لقناة "كانال +" أن ما تم تداوله، لاسيما من قبل صحيفة "ماركا" الإسبانية، من معلومات "خطير للغاية" قبل مباراة حاسمة في عصبة أبطال أوروبا مساء امس الثلاثاء ضد ضيفه بنفيكا البرتغالي. وبدا مبابي مرات عدة متذمرا من الدور الذي يوكله به المدرب كريسطوف غالتيي في أرضية الملعب، آخرها السبت في التعادل السلبي مع رينس في المرحلة العاشرة من الدوري الفرنسي حين كتب لاعب موناكو السابق على إنستغرام "مباراة سلبية. نراكم الثلاثاء" مع هاشتاغ "#هنا باريس" و"#بيفوغانغ"، أي جماعة رأس الحربة. وحاول غالتيي الإثنين التخفيف من وطأة هذا الأمر، بالقول "لقد تحدثت معه أمس (الأحد) في نهاية الصباح لفترة طويلة، لمناقشة ومعرفة توقعاته... غالبا ما نجري مناقشات وأحاول طمأنته". وأقر غالتييه "صحيح أنه في بعض الأحيان يجد نفسه في المحور مع الشعور بأنه رأس الحربة، لكن مبابي لاعب ذكي جدا ، قادر على تحليل تموضعه وتكييف تحركاته وفق الديناميكية". وانزعاج مبابي من دوره في الملعب بقيادة غالتييه، أعاد إشعال الحديث عن إمكانية رحيله عن سان جرمان رغم قيامه هذا الصيف بتجديد عقده مع نادي العاصمة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال الى ريال مدريد الإسباني. لكن كامبوس طمأن الثلاثاء "أنا مع كيليان مبابي كل يوم. لم يتحدث معي أبدا عن المغادرة في كانون الثاني/يناير. هذا ليس تصريحا من اللاعب بل إنها معلومات (من الصحافة). ووجود مثل هذه المعلومات قبل مباراة مثل هذه (ضد بنفيكا) أمر خطير للغاية ولهذا السبب أنا هنا كي أنفي وأقول بوضوح إن كيليان مبابي لم يتحدث أبدا إلي أو الى الرئيس (القطري ناصر الخليفي) بشأن الرحيل عن باريس سان جرمان في كانون الثاني/يناير". وأوضح مبابي بعد مباراة فرنسا والنمسا (2-صفر) في عصبة الأمم الأوروبية الشهر الفائت أنه يفضل الحرية التي يتمتع بها في المنتخب الوطني، حيث يلعب خلف وحول قلب الهجوم أوليفيي جيرو، بينما يلعب رأس حربة في باريس سان جرمان على حد قوله. وعلق غالتيي على ما نشره مبابي على انستغرام بعد التعادل مع رانس من انتقاد مبطن للمدرب على منحه دور رأس الحربة، قائلا إن ما قام به لاعبه كان "رد فعل في خضم اللحظة، في لحظة إحباط. شعرنا بخيبة أمل بسبب مباراتنا والنتيجة التي حققناها". وتابع "استمعت الى تصريحه بشأن شعوره براحة أكبر في تحركاته مع المنتخب الفرنسي"، مذكرا أن سان جرمان لم ينجح في التعاقد مع "مهاجم رابع..."، ما كان سيؤمن "مهاجمين في خطة 2-4-4 أو 2-3-5 والسماح لكيليان باللعب أكثر في منطقته المفضلة" أي على الجناح.