حقق المنتخب البلجيكي فوزا مهما على نظيره الكندي (1 – 0) في الجولة الأولى من منافسات الدور الأول بالمجموعة السادسة، بنهائيات كأس العالم "قطر 2022"، والتي تضم أيضا المنتخبين المغربي والكرواتي. وهو الفوز الذي منح "الشياطين الحمر" صدارة هذه المجموعة برصيد 3 نقاط وتميز الشوط الأول بالقوة والإثارة والندية، واستطاع المنتخب الكندي أن يفاجئ الجميع وأن يفرض أسلوب أدائه القوي، حيث سيطر على أطوار المباراة وخلق العديد من فرص التهديد عبر الإندفاع والضغط المتقدم والبناء المتواصل متعمدا على الإيقاع السريع.. وهو ما أربك "الشياطين الحمر"، وعرقل آلتهم، فعجزوا عن التعبير عن أدائهم بالشكل المعتاد. وكان بمقدور المنتخب الكندي أن يفتتح حصة التسجيل في بداية المباراة عندما حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 10، لكن ألفونسو ديفيز عجز عن ترجمتها إلى هدف بعدما تصدى لها الحارس تيبو كورتوا. ولأن هجومات المنتخب الكندي ظلت متواصلة فقد توقع كثيرون أن يسجل هدف السبق ليعوض ضربة الجزاء الضائعة، لكنه لم ينحج في ذلك.. ليحدث العكس، حيث جاء هدف السبق من طرف "الشياطين حمر" عبر هجوم مرتد سريع ومفاجئ في الدقيقة 44، أنهاه ميشي باتشواي بتسديدة قوية لم تترك أي حظ لميلان بوريان حارس المنتخب الكندي، ليتقدم "الشياطين الحمر" بهدف نظيف أنهوا به الشوط الثاني. ومع بداية الشوط الثاني عجز المنتخب الكندي عن تليين طريقة لعبه على النحو الذي فعله في الشوط الأول، في وقت استعاد فيه المنتخب الكندي ثقته في النفس كثيرا، وبات أكثر سيطرة وتحركا واستحواذا على الكرة.. كما كان الأكثر تهديدا، وقد كان بإمكانه إضافة الهدف الثاني في عدة مناسبات. ورغم أن المنتخب الكندي كان ينهض من غفوته بين الفينة والأخرى، ويقوم بهجمات قوية بحثا عن تعديل نتيجة المباراة، فقد كان لاعبوه يجدون صعوبة بالغة في تجاوز منطقة الدفاع ليقظة المدافعين ولقدرتهم الفائقة في رفع أعمدة المنع بإحكام كبير. واستطاع المنتخب البلجيكي أن يحافظ على تقدمه في النتيجة، وأنهى المباراة في نهايه المطاف بفوز ثمين مكنه من تصدر مجموعته.