أكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي الأربعاء انه يؤمن بحظوظ بلوغ أحد منتخبات القارة السمراء نهائي كأس العالم 2026، وذلك عقب الانجاز الكبير الذي حققه المغرب بعدما بات أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي مونديال قطر. وقال موتسيبي في مؤتمر صحافي عقده في جوهانسبورغ إن المغرب "شر ع الباب ببلوغه الدور نصف النهائي الشهر الحالي وأنا واثق من أن دولة إفريقية ستذهب أبعد من ذلك في المونديال المقبل". وأردف "الهدف الرئيسي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم هو أن تفوز دولة إفريقية بكأس العالم وهذا الهدف في متناول اليد". ومع نظام جديد للمونديال المقبل في ظل مشاركة 48 منتخبا سيكون هناك تسعة أو 10 منتخبات من القارة السمراء، بدلا من خمسة في مونديال قطر، في نهائيات عام 2026 التي ستستضفيها ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. صنع المغرب التاريخ في العرس الكروي العالمي الذي أقيم للمرة الاولى في الشرق الاوسط والعالم العربي عندما أصبح أول ممثل من إفريقيا يصل إلى نصف النهائي. وفاجأ منتخب "أسود الأطلس" بلجيكا في دور المجموعات (فاز 2-صفر)، قبل أن يقصي رجال المدرب وليد الركراكي منتخبين أوروبيين عريقين هما إسبانيا بضربات الترجيح والبرتغال 1-صفر في الدورين ثمن وربع النهائي تواليا ، ليعود ويخسر أمام فرنسا، حاملة اللقب ووصيفة هذه النسخة، في نصف النهائي صفر-2. وأضاف موتسيبي "هناك 10 دول إفريقية على الأقل يمكنها المنافسة على أعلى مستوى والفوز بكأس العالم". كما أشاد بالكامرون وتونس بفوزهما المفاجئ في دور المجموعات على البرازيل، الفائزة بكأس العالم خمس مرات، وفرنسا على التوالي بنفس النتيجة 1-صفر. قال رئيس الكاف "يجب أن نفخر بما حققته الكامرون وتونس، التي يتوجب عليهما وغيرهما من الدول الإفريقية التعلم من المغرب". وفي حين لم تنجح الكامرون وتونس في تجاوز دور المجموعات، بلغت السنغال ثمن النهائي حيث خرجت أمام انكلترا بخسارتها بثلاثية نظيفة. وتعرضت السنغال، المتوجة بلقب أمم إفريقيا في نسختها الأخيرة، لضربة معنوية قوية باصابة نجمها مهاجم بايرن ميونيخ الألماني ساديو ماني قبل انطلاق المنافسات، ما أدى إلى استبعاده من التشكيلة. وكشف موتسيبي أن الخلاف بين الكونفيدرالية الإفريقية للعبة ووكالة لاغاردير الرياضية قد "تم حله وديا "، لكنه رفض الإدلاء بتفاصيل، مستشهدا بشرط السرية. وقعت لاغاردير عقدا قيمته مليار دولار (940 مليون أورو) مع الكونفدرالية القارية، ومقره القاهرة، في عام 2017 والذي كان من المفترض أن يستمر حتى عام 2028. ومع ذلك، تم إلغاء صفقة التسويق وحقوق النقل التلفزيوني بعد عام واحد فقط، عقب صدور حكمين قانونيين أكدا على انتهاك قواعد المنافسة. وقال مسؤول كبير في الكونفيدرالية القارية، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس إن منظمته ستدفع 25 مليون دولار على أقساط لصالح لاغاردير لتسوية النزاع. وشدد موتسيبي على أن الجزائر وبنين والمغرب ونيجيريا وزامبيا هي من بين الدول التي ترغب في استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 بعد انسحاب غينيا التي كانت "غير مستعدة" للاستضافة.