ما كان لشد الحبل بين الدولي المغربي سليم أملاح وناديه سطاندار دولييج البلجيكي أن يطول، فأمام الإصرار الذي أبداه سليم في الممانعة وعدم النزول عند رغبة إدارة سطاندار بتمديد العقد من دون سد الأبواب في وجه انتقاله لناد آخر، كان لابد من تحمل العواقب الرياضية، المتمثلة في المضايقات الكثيرة التي تعرض لها أملاح وتحملها بالكامل، ما بين صافرات الإستهجان والعقاب الرياضي المفروض عليه بوضعه عن سبق إصرار في مقعد البدلاء. والحقيقة أن لا شيء أخرج سليم عن طوعه ولا «تعنيف» ولا «إهمال» بسبق مقت أرجعه عن قراره بعدم تجديد أو حتى تمديد العقد، ليكافأ على ذلك بأجمل مكافأة وهو يستدعى للفريق الوطني ليكون عضوا داخل الجوقة الأطلسية التي عزفت أروع السيمفونيات الكروية بمونديال قطر، الشيء الذي حبس مسؤولي سطاندار في ركن ضيق جيد، فما وجدوا من حل للورطة، سوى أنهم خضعوا للأمر بخنوع تام، ففتحوا أمام سليم الباب لمفاوضة الأندية الراغبة في جلبه، لعل إدارة ستاندار تفلح في إتمام صفقة البيع خلال الميركاطو الشتوي المنتهي ليلة أول أمس الثلاثاء، ما دام أن عقد سليم سينتهي شهر يونيو من العام الحالي. كان هناك عرض في البداية من نادي بلد الوليد الإسباني لم يرق لستاندار دولييج، ففتح الفريق البلجيكي واجهة للتفاوض مع نادي هيرطا برلين الألماني، إلا أن المفاوضات دخلت النفق المسدود، ومعها عاد بلد الوليد ليطلب سليم بتوصية أقوى من مواطنه جواد يميق، ليفلح الفريق الأندلسي في ضم سليم أملاح يومين قبل إغلاق الميرطاطو الشتوي، على أمل أن تنتهي معاناة سليم وهو يطل على الليغا الإسبانية في سن السادسة والعشرين. في النهاية باع سطاندار دولييج البلجيكي الستة أشهر المتبقية من عقد سليم أملاح مقابل مليون يورو، والأخير ارتبط ببلد الوليد لأربع سنوات.