أوقفت الشرطة اليابانية الأربعاء مسؤولا كبيرا سابقا في اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 وثلاثة رجال أعمال على خلفية مزاعم فساد مرتبطة بالألعاب التي أقيمت في 2021 بسبب تفشي فيروس كورونا. وقال المدعون العامون في طوكيو إنهم أوقفوا ياسو موري (55 عاما )، وهو مسؤول كبير في اللجنة المنظمة لألعاب طوكيو 2020، وذلك بسبب مزاعم انتهاكه قانون مكافحة الاحتكار. كما أوقفوا كوجي هينمي، المسؤول في شركة "دنتسو" الإعلانية العملاقة، ماساهيكو فوجينو من شركة "فودجي كرييتيف كورب" للإنتاج والمبيعات التلفزيونية، ويوشيجي كاماطا من شركة "سيريسبو" لتنظيم الأحداث. ونشرت وسائل إعلام محلية صورا للشرطة وهي تداهم منزل موري الذي أشرف على أحداث تجريبية للألعاب طوكيو التي أقيمت في صيف 2021. وأفادت وسائل إعلام محلية إن المدعين يتهمون الرجال الأربعة بالتلاعب في سلسلة من المناقصات والعقود المرتبطة بالأحداث التحضيرية للألعاب وتبلغ قيمتها الإجمالية 40 مليار ين (305 ملايين دولار). وقال المدعون إن المزاعم تتعلق بأحداث نظمت بين شباط/فبراير وتموز/يوليو 2018. وسبق للسلطات القضائية أن فتحت تحقيقات في مزاعم رشوة مرتبطة بالألعاب الأولمبية بحق عضو سابق في مجلس إدارة طوكيو 2020 متهم بالحصول على أموال من شركات مقابل صفقات شراكة أولمبية. وأوقف المسؤول السابق هارويوكي طاكاهاشي بعد اتهامه بتلقي 380 ألف دولار كرشوة من سلسلة متاجر الألبسة "أوكي هولدينغز"، إحدى الشركات الراعية لأولمبياد 2020. وألقي القبض على طاكاهاتشي بصحبة رئيس "أوكي هولدينغز"، هيرونوري أوكي ومديرين تنفيذيين آخرين من شركة الألبسة. ويشتبه في أن تاكاهاشي، المدير التنفيذي السابق لشركة الإعلانات "دنتسو"، تلقى في عام 2017 ما يعادل أكثر من 320 ألف يورو من "أوكي هولدينغز" بعد توقيع عقد بين شركته الاستشارية والمجموعة التي أصبحت في عام 2018 شريكا رسميا لأولمبياد طوكيو. وبدأت الشكوك حول الفساد تطفو على السطح حول ظروف منح طوكيو أولمبياد 2020. وفي آذار/مارس 2019، استقال رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية تسونيكازو تاكيدا بعد أشهر قليلة من إدانته من قبل العدالة الفرنسية بتقديم مدفوعات لشركة "بلاك تايدينغز"، ومقرها في سنغافورة، قبل وبعد اختيار الأرخبيل لاستضافة الالعاب من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.