بعد توقف دام 3 أشهر و12 يوما، ومشاعر الحماسة والإثارة والشغف التي ظهرت خلال نهائيات كأس العالم في وجود مستوى رفيع من كرة القدم، تعود للقارة العجوز منافسات عصبة أبطال أوروبا، التي تدخل في دور خروج المغلوب عبر مواجهات ذهاب وإياب، دون أي هامش للخطأ، وبينها مباراة أشبه بالنهائي، تجمع غدا الثلاثاء بين باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ.
وتهيمن حسابات عالقة على المواجهة المرتقبة بين باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، أولا على ملعب حديقة الأمراء غدا الثلاثاء في لقاء الذهاب، ثم إيابا في أليانز أرينا في ميونخ في الثامن من مارس القادم.
ويخوض بطل فرنسا هذا اللقاء وهو في خضم أزمة، بعدما أقصي من الكأس وتعرض للهزيمة أمام موناكو في "ليغ 1"، وفي ظل شكوك حول مشاركة النجمين كيليان مبابي مبابي وليونيل ميسي، وستكون المباراة بمثابة محاولة جديدة منه لتحقيق مجد غائب.
فعلى الرغم من رهان كبير يمارسه "البي إس جي" كل موسم لتعزيز صفوف فريقه، يبقى نادي العاصمة الفرنسة دائما في منتصف الطريق في كل محاولة للظفر بلقب البطولة الأوروبية العريقة.
ولا يخوض البطل الفرنسي ولا نظيره الألماني اللقاء وهما في أفضل الظروف. كلاهما مازال في انتظار استعادة لحظات التألق عقب صعوبات شابت عودتهما إلى المنافسة بعد مونديال قطر 2022.
وأقصي سان جيرمان من كأس فرنسا رغم أنه يتصدر دوري الدرجة الأولى الفرنسي، والسبب في ذلك يعود بشكل أساسي إلى تعثر أقرب ملاحقيه وليس للأداء الذي يقدمه في المستطيل الأخضر.
ومني بالهزيمة على يد رين وتعادل أمام استاد ريمس في 2 من الجولات الأخيرة في "ليغ 1".
ويترقب فريق المدرب كريستوف غالتيي تطورات الحالة البدنية لاثنين من أبرز نجومه. فقد غادر ميسي مباراة الكأس أمام مارسيليا وهو يشعر بمتاعب، وستكون مشاركته في اللقاء الأوروبي محل شك.
كما أن النجم الفرنسي كيليان مبابي يعاني من إصابة تعرض لها أمام مونبليي مطلع الأسبوع الماضي، واضطر لمغادرة الملعب بسببها.
وسيكون هذا اللقاء الجديد بين ميسي وبايرن ميونخ، وهو الأول منذ كابوس هزيمته مع برشلونة 2-8 على يد الفريق البافاري، هو أبرز ملامح المواجهة بالنسبة للبطل الفرنسي الذي ذاق مرارة الهزيمة أكثر من مرة في مبارياته الأخيرة أمام البايرن حيث انتهت 3 من آخر 4 مباريات بين الفريقين بانتصار ألماني لا سيما نهائي عام 2020 في لشبونة، بموسم جائحة كورونا.
ووقتها حصد البايرن اللقب بهدف كينغسلي كومان في النهائي، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي كانت فيها باريس سان جيرمان قريبا جدا من النجاح في دوري أبطال أوروبا.
بعد مرور عام، ثأر الفريق الفرنسي بالتغلب على خصمه في الدور ربع النهائي بالبطولة. قاد مبابي "البي إس جي" في ميونخ للفوز 2-3. على الرغم من أنه خسر في العودة (0-1)، فقد تمكن من التقدم في البطولة وإقصاء البطل.
ومنذ بداية النسخة الحالية من التشامبيونز ليغ، لم يكن فريق العاصمة الفرنسية على قدر التوقعات. لم يتمكن تصدر مجموعته واكتفى بالمركز الثاني، خلف بنفيكا. ووضعته القرعة في مواجهة صعبة أمام بايرن، الذي عزز صفوفه في الميركاتو الشتوي بالظهير جواو كانسيلو، قادما من مانشستر سيتي.