• علامة كاملة للنسور لتأمين أجمل عبور

لفت الرجاء البيضاوي، أنظار جميع المتابعين، بعدما أدرك العلامة الكاملة، في دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، لحد الآن، فالفريق الأخضر تمكن من الإنتصار في 4 مباريات داخل المغرب وخارجه، وأكد مما لا يدع للشك أي مجال، أنه رقم صعب، في معادلة الأندية الإفريقية، التي تريد التتويج باللقب القاري هذا الموسم، بقيادة المدرب التونسي منذر لكبير، الذي أعاد للنسور الخضر كامل التوهج على الواجهة القارية.
الفريق البيضاوي، وبعدما تفوق على جميع المنافسين، سيكون اليوم أمام تحد مواصلة التوهج في كأس الأميرة السمراء، التي يملك جميع المقومات، من أجل نيل لقبها للتصالح مع عشاقه، الذين ينتظرون أن يحقق الخضر انتصارا جديدا عندما يواجهون عشية اليوم فايبرز بأوغندا، برسم الجولة الخامسة من منافسة «تشامبيون سليغ».

• 12 نقطة.. علامة كاملة 
حصد الرجاء الرياضي، 12 نقطة من أصل 4 مباريات، خاضها الفريق الأخضر، الذي تفوق على جميع منافسيه في دور المجموعات، ليعبر بسهولة لدور ربع نهائي كأس عصبة أبطال أفريقيا، تاركا بصمته أمام منافسين، لم يجدوا له حيلة من أجل إيقافه، بعدما قدم الخضر إشارات واضحة على رغبتهم في الذهاب لأبعد نقطة في المنافسة القارية هذا الموسم، ففي الوقت الذي كان الفريق البيضاوي قد سحق منافسه المقبل فايبرز الأوغندي بخماسية في الذهاب سيحرص على تكريس تفوقه في الإياب من أجل بلوغ النقطة 15، ومواصلة قطع مشوار الأبطال دون خطأ.
النسور واجهوا فايبرز الأوغندي فأسقطوه، ثم واجهوا سميبا التانزاني بميدانه فأعلنوا تفوقهم عليه، قبل أن يتلاعبوا بهورويا كوناكري الغيني بمالي، الذين ضيقوا عليه الخناق ذهابا وإيابا، تاركين م التنافس على  بطاقة التأهل الثانية بين سيمبا وهورويا.
وأذهل الرجاء جميع متابعيه هذا الموسم، عندما نال العلامة الكاملة دون أن يفرط في نتيجة الإنتصار، خلال أي مباراة، في الوقت الذي لم يترك النسور أي هامش للخطأ عندما حققوا سلسلة من الإنتصارات، كأول فريق إفريقي هذا الموسم، يقطع المشوار دون سقوط في أي نزال،سواء داخل مركب محمد الخامس بالدار البيضاء أو خارجه.

• مشوار لرفع المعنويات
لفت الرجاء الأنظار، بالنتائج التي حققها في كأس عصبة الأبطال، وأكيد أن الإنتصارات التي نالها الخضر، رفعت معنويات جميع اللاعبين، فمنذ الفوز الأول على  فايبرز في أول لقاء، ظهر جليا بأن الفريق الأخضر، يطمح للمنافسة على اللقب القاري، لذلك لن يدخر زملاء الطوغولي أوهولو أي مجهود من أجل البحث عن نتيجة إيجابية جديدة، حتى وإن كان المدرب منذر لكبير سيمنح الفرصة لبعض البدلاء من أجل المشاركة في اللقاء القادم لإراحة الركائز الأساسية ومنحها فرصة إلتقاط الأنفاس.
الرجاء ورغم الهزات التي ضربته في البطولة، آخرها الخسارة أمام حسنية أكادير بهدفين لواحد، برسم الدورة 20، إلا أنه واجه الأندية الأفريقية، في «تشامبيونزليغ»، بروح الأبطال، فظهرت عزيمة لاعبيه قوية، فلم يتأثر الفريق البيضاوي، ببعض النتائج السلبية التي حققها في المنافسة المحلية، فكانت عناصر حاضرة بقوة، تعرف كيف تصطاد الخصوم بالمغرب وخارجه، وهذا راجع بالأساس للتجربة الكبيرة التي يكتسبها معظم اللاعبين، وبالأخص أولئك الذين توجوا بالألقاب والوجوه الجديدة المتعطشة هي الأخرى لصناعة التاريخ داخل قلعة الفريق الأخضر، لذلك تعتبر جميع العناصر الرجاوية، 4 إنتصارات التي تحققت محطة بداية من أجل مواصلة مصاقرة جميع المنافسين لغاية بلوغ المباراة النهائية والبحث عن التتويج باللقب القاري.

• حضور لافت وقوي
إستطاع الفريق الأخضر، أن يظهر بأنه إكتسب مناعة قارية، وأكيد أن سحق فايبرز بخماسية بالدار البيضاء يؤكد مدى رغبة العناصر الحالية، في ترسيخ تفوقها على خصوم المجموعة الثالثة، حيث يريد الرجاء مواصلة الصدارة بجدارة ودون أي كبوة.
الرجاء بحضوره القوي واللافت، في المنافسة القارية، يؤكد مدى جاهزيته ورغبته في تجاوز كل المطبات التي ستواجهه في طريقه، لذلك سيكون زملاء حمزة خابا، مطالبين أكثر من أي وقت مضى بضرورة الحفاظ على ذات التوهج، حتى يتسنى لهم مواصلة نيل ثقة أنصار الفريق، الذين لن يرضيهم هذا الموسم أي شيء، غير التتويج مجددا بكأس عصبة الأبطال، خاصة وأن الخضر لا يركزون كثيرا في منافسة البطولة عكس ما عليه الحال في المنافسة الإفريقية التي تغري العديد من اللاعبين.

• ضغط معكوس 
النتائج الإيجابية التي حققها الرجاء في عصبة الأبطال، ستجعل لاعبي الفريق الأخضر، يعيشون ضغوطات كبيرة، فالجماهير التي كبرت أحلامها، بعدما تابعت فريقها يسقط منافسيه الواحد تلو الآخر، لن يرضيها أي تقهقر في المنافسة القارية، لذلك فجميع أنصار الرجاء ينتظرون أن يعود النسور بانتصار جديد من أوغندا بحصة كبيرة على حساب فايبرز.
الرجاء سيكون مطالبا في المرحلة المقبلة بالحفاظ على توهجه وعدم التراجع للوراء، فعشاق النسور الذين ألفوا الإنتصارات، سيواصلون مطالبة لاعبي الفريق، بنتائج أفضل مما تحقق لحد الآن، لذلك ستكون الكرة في ملعب اللاعبين، من أجل عدم التفريط في كل ما تحقق من مكتسبات لحد اللحظة، في إنتظار تطورات المرحلة المقبلة، التي يجب على النسور الإستعداد لها بشكل جيد، خاصة وأن عدة أندية في القارة السمراء، أصبحت تضرب للرجاء ألف حساب، وهو الذي يملك أقوى خط هجوم ودفاع لحد الآن.
وبإلقاء نظرة على العناصر التي يملكها الرجاء في مختلف الخطوط، يظهر جليا بأن أبناء الدار البيضاء بإمكانهم، مواصلة صنع الفارق أمام باقي المنافسين، شريطة تثبيت الأقدام واللعب من أجل تاريخ الفريق الأخضر، لذلك لا يجب أن يغتر زملاء زكرياء الهبطي، وهو يواجهون فايبرز قبل مرحلة الختام في دور المجموعات ضد سيمبا التانزاني.

• البرنامج 
عصبة أبطال أفريقيا
السبت 18مارس 2023
الجولة الخامسة 
بأوغندا: ملعب سان ماريز: س17: فايبرز الأوغندي ـ الرجاء الرياضي