إكتفى الرجاء الرياضي، بنقطة التعادل، عندما رحل لأوغندا لمواجهة فايبرز، اليوم السبت بكامبالا، بعدما إنتهت المباراة التي جمعت النسور بالأفاعي بهدف لمثله،ليواصل الفريق البيضاوي تصدره برصيد 13 نقطة، ليعزز زعامته، في الوقت الذي تأهل معه سيمبا الطانزاني لربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا عن المجموعة الثالثة بعد تجاوز الأخير عقبة هورويا كوناكري.

منذ بداية المباراة، بادر الرجاء الرياضي، للضغط على المنافس الأوغندي، الذي إختار الركن للوراء، مع محاولة الإعتماد على المرتدات الخاطفة، فالمنافس فطن للضغط الذي مارسته الكتيبة الرجاوية على مرمى الحارس ألفريد،الذي تحمل ضغط المواجهة منذ بداية اللقاء.

الرجاء حرص على ملأ خط الوسط بحضور الصبار والحافيظي، مع الإعتماد على تسربات الهبطي ومدكور، رغم أن الأخير لم يظهر بجاهزية بدنية تساعده من أجل مسايرة إيقاع المواجهة بنفس التوهج، قبل أن يركز الخضر على لعب كرات طويلة صوب المهاجم رحيمي حسين الذي لم يزعج بتحركاته الخط الخلفي لفايبرز، الذي إعتمد على الإنكماش في الوراء من أجل منع لاعبي الرجاء من التسرب، وخلق أكبر عدد من فرص التسجيل، بعدما ركز النسور كثيرا على ثنائية بن جديدة وبن غيث، من أجل خلخلة دفاع الفريق الأوغندي، الذي رفض الخروج من قوقعته بالنظر للضغط الشديد الذي مارسه زملاء الحارس فخر على المنافس، حيث حاول بطريقة لعبه الإنتشار بشكل جيد في الملعب، لإرباك الخط الخلفي للرجاء ،لكن تجربة مروان هدهودي حالت دون سقوط الخط الخلفي للفريق الأخضر في فخ الأخطاء، قبل أن يلدغ الخضر منافسهم بالشهد الأول الذي سجله بن جديدة في الدقيقة 17 بعد تمريرة لبيب.

مع توالي دقائق المباراة، حاول الرجاء مواصلة فرض طريقة لعبه على فايبرز مع تراجعه للوراء،وهو الأمر الذي إستفاد منه الخصم الأوغندي، الذي إنتشر بشكل جيد في الملعب، ما جعل الرجاء تعاني كثيرا لبلوغ مرمى الحارس ألفريد، قبل أن تتواصل المواجهة بتألق الشاب عراسي، حيث وقف سدا منيعا في وجه لاعبي الفريق المحلي، قبل أن تستأنف عناصر فايبرز حضورها بتركيز،وتدرك نتيجة التعادل عن طريق النيجيري لاوال في الدقيقة 45،وهو شهد فاجأ الكتيبة الرجاوية،التي كانت تريد إنهاء الشوط الأول متقدمة .

مع إنطلاق الشوط الثاني، إرتفع إيقاع المواجهة بالمقارنة مع ماكان عليه الحال في الشوط الأول،في الوقت الذي إندفع لاعبو فايبرز بقوة، قبل أن يجدوا أمامهم بوشعيب عراسي ومروان هدهودي،في الوقت الذي إضطر منذر الكبير لإخراج الصبار وإقحام حمزة مجاهد وبعده زج ببولسكوت مكان لبيب،ليتحمل الخضر ضغط المواجهة ، بعدما ركنوا للوراء تاركين لاعبي فايبرز يتحكمون أكثر في الكرة مع تحركات اللاعب مانديلا التي ازعجت الحارس فخر،الذي نبه رفاقه في الدفاع في أكثر من مناسبة،لمنع تسربات لاعبي الفريق الأوغندي، الذي عاد رحيمي ليهدد شباكه عبر تسديدة في الدقيقة 80، أخرجها الحارس ألفريد لركنية،لتستأنف المواجهة بين الطرفين برغبة واضحة أظهرها الرجاء كما فايبرز في تسجيل هدف الإنتصار دون جدوى، بعدما عرف الفريق البيضاوي كيف يمتص خاصة بعد دخول زرهوني وحدراف مكان الحافيظي ورحيمي،حيث تراجع الرجاء في الدقائق الأخيرة من أجل الخروج بنقطة التعادل