حسم الرجاء الرياضي، تأهله على حساب حسنية اكادير، مساء اليوم، برسم ثمن نهائي كأس العرش، في مباراة إنتهى وقتها القانوني بالتعادل الأبيض، ليتم الإحتكام لضربات الترجيح التي إبتسمت للنسور الخضر، بعد حسمها بخمسة اهداف مقابل ثلاثة.

شهدت المباراة صراعا كبيرا في خط الوسط منذ بدايتها، مع صراع تكتيكي بين التونسي منذر الكبير وربان فارس سوس عبد الهادي السكتيوي، الذي إنتشر لاعبوه بشكل جيد، وحاولول إرباك  دفاع الرجاء والحارس أنس الزنيتي  عبر توغلات ميهري ، الذي إستفاد من صعود زميله الظهير الأيسر جمال الشماخ بين الفينة والأخرى،في مواجهة حاول النسور الإعتماد فيها على  المهاجم خابا من أجل الضغط على الحارس الجوباري.

الرجاء الذي نظم خط دفاعه، إنكمش في الكثير من فترات اللعب للوراء من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة،لم يستفد من تحركات بوزوق وبنغيث، لذلك إضطر مدربه لإخراج الأخير وإقحام الحافيظي في الدقيقة 73،فيما دخل الهبطي بدل الزرهوني، دون أن يتغير واقع الحال في مواجهة تحسن فيها المردود التقني والبدني للفريق السوسي الذي إستفاد كثيرا من حضور البديل أيوب لخضر في الشوط الثاني بعد دخوله مكان جونيور مبيلي،لتتواصل المواجهة بندية كبيرة في الوسط، في الوقت الذي دافع كل فريق بأكبر عدد من اللاعبين، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يعانون من أجل ترك بصمتهم واضحة،إذ رغم مناورات ميهري إلا أن حركاس كان له بالمرصاد رفقة هدهودي في مواجهة إنخفض إيقاعها مع قرب نهايتها.

وتواصلت المواجهة في شوطيها الإضافيين دون أن تأتي بأي جديد، بعدما ظل الصراع منحصرا في الوسط،مع غياب فرص التسجيل، في الوقت الذي ظهر العياء واضحا على لاعبي الفريقين، وكأنهم يبحثون عن المرور للضربات الترجيحية،إذ رغم تسربات الهبطي مع الحافيظي إلا أن واقع الحال لم يتغير وظلت الأمور دون تغيير في مواجهة إستسلمت للرتابة وفقد فيها اللاعبون البوصلة بعدما إرتكبوا الكثير من  الأخطاء على مستوى التمرير.