بعد بلوغ نصف نهائي عصبة الأبطال 10 مرات في آخر 12 نسخة، يزور ريال مدريد ملعب ستامفورد بريدج دفاعًا عن لقبه والهدفين اللذين سجلهما في مباراة الذهاب بملعب سانتياغو برنابيو، خلال إحدى أفضل فتراته الموسم الجاري، أمام تشيلسي الذي يبحث عن معجزة لإنقاذ موسمه الكارثي.
وأكد الفريق الملكي هذا الموسم أنه كسر للأبد "عقدة" تشيلسي الذي لم يفز عليه الريال من قبل.
فقد أسقط هذا الجدار في ستامفورد بريدج ذاته الموسم الماضي بهاتريك كريم بنزيما، وبعد معاناة خلال مباراة الإياب في مدريد والتي امتدت لوقت إضافي، التقى الفريقان مجددًا هذا الموسم حين فاز أبناء مدريد على الفريق اللندني الذي يمر حاليا بأزمة سوء النتائج وضياع الهوية.
بهذه الوقائع والثقة المطلقة في فرصه، يتوجه ريال مدريد إلى ملعب ستامفورد بريدج بعد استعادته خدمات فينيسوس من الحمل العضلي الخفيف الذي حرمه من المشاركة في لقاء قادش، ويبدو بنزيما في كامل لياقته وحاسته التهديفية.
وفي ظل غياب فيرلان ميندي للإصابة، سيتخذ أنشيلوتي قرارًا من شأنه التركيز على كافة الخطوط.
فالخيار الهجومي البحت يتضمن الدفع برودريغو في الخط الأمامي، أما الخيار المتحفظ فسيتمثل في وجود فيدي فالفيردي بين الثلاثي الأمامي مع تقديم المساندة الدفاعية أيضًا.
وربما يقنع هدفا الذهاب أنشيلوتي بالحل الثاني، ما يعني انتقال كامافينغا من مركز الظهير للوسط ودخول ناتشو فرنانديز لإكمال خط الدفاع.
في المقابل، يحتاج تشيلسي إلى معجزة غدًا الثلاثاء بعد أن مني بـ3 هزائم متتالية أمام وولفرهامبتون، وريال مدريد، وبرايتون، لتنزع الزخم تمامًا عن عودة فرانك لامبارد إلى مقعد تدريب تشيلسي، الذي سيبذل لامبارد قصارى جهده غدًا للتمسك به والحفاظ على منصبه لما تبقى من الموسم.
وشهدت مباراة برايتون على الأقل إنهاء حالة العقم التهديف لـ4 مباريات على التوالي، في أسوأ مسيرة بدون أهداف منذ 1993.
يضاف إلى ذلك الأجواء الملتهبة بين الجمهور ومالكي النادي الجدد بسبب تدخلاتهم وتصريحات تود بويلي عن الفوز (3-0) قبل مباراة الذهاب، وقد اعتبر المشجعون أنهم يفضلون مالك النادي السابق رومان أبراموفيتش الذي كان يضخ المال فقط دون التدخل في شئون الفريق.
وقد يحصل ميخايلو مودريك على دقائق بدلا من رحيم ستيرلنغ الحاضر الغائب خلال المباريات الماضية، بينما لم يستدع كاي هافيرتز من الأساس أمام برايتون، وسيلحق بجواو فيلكس في التشكيل الأساسي ما يعني الانتقال من خطة (3-5-2) التي لعب بها البلوز في البرنابيو إلى (4-3-3).
ومع إصابة كاليدو كوليبالي، سيعود تياغو سيلفا الذي حصل على راحة أمام برايتون، لمركزه في قلب الدفاع إلى جوار ويسلي فوفانا، بينما سيدخل مارك كوكوريا بديلا للموقوف بين تشيلويل، على أن يلعب ريس جيمس في الرواق الأيمن.
أما الارتكاز فسيتكون من لاعبين اثنين هما ماتيو كوفاسيتش، وإنزو فرنانديز، ولدى لامبارد هنا خيارين، فإما اللعب بكانتي أو منح مقعد أساسي لمونت  لزيادة النزعة الهجومية، أما الجنون المطبق فسيحدث إذا قرر لامبارد استبعاد كانطي وماونت واللعب بجواو في الوسط وأمامه هافيرتز وسترلينغ ومودريك.
وستكون هذه المرة الرابعة التي يحاول فيها تشيلسي تعويض تأخره بهدفين على أرضه، فقد أخفق في 2004 أمام موناكو، ونجح في 2012 على حساب نابولي، وفي 2014 أمام باريس سان جيرمان.