حسم نابولي لقب البطولة الإيطالية لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بتعادله مع مضيفه أودينيزي 1-1 الخميس في اوديني، في ختام المرحلة الثالثة والثلاثين من بطولة ايطاليا لكرة القدم.

ويدين نابولي بنقطته التي كانت كافية بحسمه اللقب الثالث بعد عامي 1987 و1990 إلى هدافه والكالشيو الدولي النيجيري فيكتور أوسيمهن الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 53، بعدما كان أودينيزي البادئ بالتسجيل عبر السلوفيني ساندي لوفريتش في الدقيقة 13. وعزز نابولي موقعه في الصدارة برصيد 80 نقطة بفارق 16 نقطة أمام مطارده المباشر لاتسيو قبل خمس مراحل من نهاية الموسم.

وعلق مالك ورئيس النادي منذ 2004 أوريليو دي لورنتيس قائلا عقب المباراة "إنه تتويج".

وأضاف متوجها إلى أكثر من 50 ألف متفرج كانوا حاضرين في ملعب دييغو مارادونا في نابولي لمتابعة المباراة على شاشات عملاقة "شكر ا لكم! شكر ا لكم! شكر ا!.

إنه إنجاز يتوج انتظارا لـ33 عاما". وأضاف المنتج السينمائي البالغ من العمر 73 عاما والذي تولى إدارة ناد مفلس في عام 2004 وهابط إلى الدرجة الثالثة لشبكة "دازون" للبث التدفقي "لقد قلتم لنا دائما أنكم تريدون الفوز، وفزنا، وفزنا جميعا مع ا! والآن، حفل كبير ضد فيورنتينا" الأحد المقبل في مباراة المرحلة الرابعة والثلاثين.

وحقق نابولي ما فشل فيه في المرحلة الماضية عندما عجز عن كسب النقاط الثلاث لحسم اللقب عقب خسارة مطارده المباشر لاتسيو امام إنتر ميلان 1-3. وكان نابولي بحاجة إلى التعادل فقط بعدما فاز لاتسيو على ضيفه ساسوولو 2-0 الأربعاء في افتتاح المرحلة.

وأنهى الفريق الجنوبي نابولي بقيادة مدربه لوتشانو سباليتي انتظارا دام 33 عاما وتحديدا منذ إنجازه مع أسطورته الراحل الارجنتيني دييغو أرماندو مارادونا ووضع حدا لهيمنة فرق الشمال على لقب البطولة منذ ذلك الموسم.

وتوج سباليتي باللقب على أرض الفريق الذي أشرف على تدريبه مرتين في عام 2001 وبين 2002 و2005. وقال سباليتي وهو على وشك البكاء: "إن رؤية جماهير نابولي سعيدة تكفي لإعطائك إحساسا بالبهجة التي يشعرون بها"، مضيفا "هؤلاء الناس سينظرون إلى هذه اللحظة عندما تصبح الحياة صعبة، فلهم كل الحق في الاحتفال بهذه الطريقة.

تشعر براحة أكبر عندما تعلم أنك منحتهم هذه اللحظة من السعادة". وبات سباليتي عن 64 عاما أكبر مدرب يتوج بطلا لإيطاليا، محطم ا الرقم القياسي لماوريتسيو ساري المتوج في 2020 مع يوفنتوس عن 61 عاما.

واستحق الفريق الجنوبي اللقب، فهو صاحب أفضل هجوم برصيد 69 هدفا، وأفضل خط دفاع حيث دخل مرماه 23 هدفا فقط، كما أنه يملك هداف الكالسيو حتى الآن أوسيمهن صاحب 22 هدفا.

وكانت أول محاولة في المباراة لنابولي اثر كرة رأسية للعميد جوفاني دي لورنتسو من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية للمقدوني الشمالي إليف إلماس (5).

لكن أودينيزي نجح في افتتاح التسجيل عندما تلقى لوفريتش كرة داخل المنطقة من ديستيني اودوجي فهيأها لنفسه وسددها قوية بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة لمرمى الحارس أليكس ميريت (13).

وكاد لوفريتش يضيف الهدف الثاني بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها ميريت على دفعتين (31).

ورد أوسيمهن برأسية من مسافة قريبة مرت بجوار القائم الأيسر اثر تمريرة عرضية لإلماس (32).

ونجح أوسيمهن في إدراك التعادل مطلع الشوط الثاني عندما استغل كرة مرتدة من الحارس ماركو سيلفيستري اثر تسديدة قوية للدولي الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا من خارج المنطقة فتهيأت أمام الدولي النيجيري الذي تابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (53).

وهو الهدف الـ22 لأوسيمن هذا الموسم معززا موقعه في صدارة لائحة الهدافين.

وكاد المدافع البرازيلي رودريغو بيكاو يمنح التقدم مجددا لأودينيزي بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها ميريت (60).

وأنقذ سيلفيستري مرماه من هدف ثان للفريق الجنوبي عندما تصدى لتسديدة "على الطاير" من داخل المنطقة للدولي البولوني بيوتر جيلينسكي من داخل المنطقة قبل أن يشتتها الدفاع (72).