يواجه الجيش اليوم الجمعة، الوحدة الإماراتي الذي يلقب ب "أصحاب السعادة" في مباراة تؤكد كل المؤشرات أنها لن تكون سهلة على الفريق العسكري، الذي يسعى للذهاب بعيدا في البطولة العربية والتأهل لدور المجموعات، المقرر إقامتها بالسعودية بمشاركة أيضا الرجاء والوداد، ما سيحفز الفريق العسكري ليضع كل إمكانياته وتجاوز الفريق الإماراتي رغم أن المباراة تأتي في ظروف خاصة. 
• فلاش باك
تبقى الكأس العربية من المنافسات التي يسعى العساكر الذهاب فيها بعيدا، ووضعها نصب عينيه في بداية الموسم، إلى جانب الواجهات التي لعب عليها.
ويمني فريق الجيش النفس أن يبلغ دور المجموعات في السعودية والمشاركة مع الرجاء والوداد اللذين تأهلا مباشرة لهذا الدور. 
وكان على الجيش أن يواجه في الدور الماضي الإتحاد الليبي لبلوغ هذا الدور، ولم يكن تجاوزه بالسهل، حيث مرّ من محاذاة الإقصاء، فبعد أن فاز في الذهاب في الرباط ب 4ـ 1، وقد ظن الكل أنه قطع مراحل مهمة للتأهل بعد هذا الإنتصار العريض، إذا به يجد صعوبة في مقارعة خصمه بدليل أنه انهزم ب3 ـ 1.
• ضغط كبير
يمر الجيش من مرحلة صعبة ومقلقة بعد إقصائه من منافستين، الأولى على مستوى كأس الكونفدوالية الإفريقية أمام اتحاد العاصمة الجزائري، والثانية على مستوى كأس العرش وفي نفس الدور أمام الفتح.
وخلف الإقصاء الأخير من منافسة الكأس الفضية الغالية، ضغطا كبيرا على كل مكونات الفريق العسكري، خاصة اللاعبين والمدرب فيرناندو داكروز من خلال الإنتقادات التي تعرضوا لها من الجمهور الغاضب.
وتخشى مكونات الجيش أن تتواصل سقطات الفريق وضياع الواجهة تلو الأخرى، ذلك أنه بدأ الموسم بالمنافسة على 4 واجهات، بيد أن الجيش خسر الآن واجهتين وما زالت أمامه واجهتان، وهما البطولة الإحترافية وكأس الملك سلمان للأندية الأبطال لإنقاذ موسمه.
• داكروز وسط العاصفة
قطعا يبقى فيرناندو داكروز الخاسر الأكبر بعد الخروج من كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس العرش، وكان الأكثر من تحمل مسؤولية هذا التراجع، بدليل أنه تعرض لاحتجاجات شديدة بعد سقطة الفتح، وهناك من الجماهير من طالبته بالرحيل. 
ويدرك المدرب الفرنسي أن المنافسة العربية تبقى البلسم الذي بإمكانه أن يداوي به جراح الإقصاء الأخير من كأس العرش. 
ويعرف داكروز أنه ليس هناك مجال للسقوط مجددا وعدم تسجيل أي نتيجة سلبية ستزيد من الضغط عليه، لذلك يبقى   المعني الأول بما سيتحقق في المباراة وكذا ما ينتظره في هذه القمة العربية. 
• نصيب اللاعبين 
تعرض اللاعبون بدورهم لاحتجاجات كثيرة من جمهور الفريق في المباراة الأخيرة، ويعود ذلك لتراجع مستوى أغلبهم في هذه المرحلة الحساسة التي ستكون فيها المباريات جد حاسمة ولا تقبل الهزائم. 
اللاعبون بدورهم مطالبون بالإجتهاد، خاصة أن مجموعة منهم تراجع مستواهم ويمرون من فترة فراغ في وقت كان الفريق في حاجة إليهم، وعليهم مراجعة أوراقهم واستعادة مستواهم. 
وبات الدفاع يرتكب أخطاء ساذجة على غرار الضعف الذي أبان عليه محمد مفيد في جهته اليمنى وغياب التركيز لباقي المدافعين مع غياب الإبداع في الوسط وتراجع أداء المهاجمين. 
• مواجهة أسطول من المحترفين
يعرف الجيش أنه مطالب بتسجيل نتيجة مريحة في مجمع الأمير مولاي عبدالله، خاصة أن مباراة الإياب لن تكون سهلة، ويملك الفريق الإماراتي أسطولا من المحترفين يقودهم المدرب الهولندي أرنو بوتنوينغ كهداف الفريق، جواو بيدرو، لوكاس بيمنتا، روبين فيليبي، جيانلوكا مونيز، أدريان داسيلفا، آلان ماركيز، فاكوندو دانييل وماتيوس بيريرا، حيث الجنسيات مختلفة كالبرازيلية والأرجنتينية والبرتغالية، الشيء الذي يفرض على داكروز ولاعبيه اتخاذ كل الحذر، دون استثناء الهداف التاريخي للنادي ب 158 هدفا، وهو سيباستيان تيغالين الأرجنتيني الأصل والذي يحمل الجنسية الإماراتية ولعب للمنتخب الإماراتي ويبلغ من العمر 38 عاما. 
وبين الرغبة في التسجيل والحذر في الدفاع فإن مهمة الجيش لن تكون  مربحة، ذلك أن كل اللاعبين مطالبون بالتركيز والبحث عن محو صورة المباريات الأخيرة وفي جميع الخطوط في الدفاع والوسط والهجوم، كما أن ثوابت الفريق مطالبون بأن يكونوا في يومهم بعد تراجع مستواهم، كرضا سليم وحريمات والناجي وبورغيس وغيرهم، خاصة أن الفوز في هذه المباراة سيكون له عدة فوائد تقنية ونفسية، فهل يتمرد الجيش على تراجعه عبر بوابة الوحدة؟ 
• البرنامج 
• كاس الملك سلمان للأندية 
ـ الجمعة 19 ماي 2023
بالرباط: مجمع الأمير مولاي عبد الله: س 20: الجيش الملكي - الوحدة الإماراتي: الحكم خالد طريش (السعودية)