خسر الوداد الرياضي، بهدفين لواحد،أمام الأهلي المصري، برسم ذهاب نهائي عصبة أبطال إفريقيا، على أرضية ملعب القاهرة الدولي بمصر، في مواجهة لم تكن سهلة على الكتيبة الحمراء.
وإستهل الوداد الرياضي، مواجهته أمام الأهلي بحذر شديد، إذ لم ترغب كتيبة المدرب البلجيكي سفن فاندنبروك في المغامرة كثيرا ، والصعود للضغط على مرمى الحارس مصطفى شبير، مقابل ذلك حرص الفريق الأحمر على تحصين خطه الخلفي بحضور جيد للثنائي فرحان وزولا،قبل أن يشدد الفريق الأحمر الضغط أكثر على منافسه في خط الوسط، ليبادر الفريق الأهلاوي للإعتماد على التسربات عبر الأطراف، بحثا عن بلوغ مرمى الحارس يوسف مطيع.
ورغم مناورات الجنوب أفريقي طاو ومعه كهربا، إلا أن الدفاع الودادي ظل يستميث في مواجهة لم ينخفض إيقاعها وظل مرتفعا، ورغم أن سامبو حاول ربح المساحات داخل الميدان ومعه الجعدي، إلا أن الدفاع المصري ظل متماسكا، ولم يترك الكثير من الفراغات لفائدة نظيره المغربي، الذي حاولت عناصره الإعتماد على بعض الكرات القصيرة من أجل تهديد مرمى الحارس شوبير دون جدوى.
وفي ظل التراجع الكلي للوداد، لم يتوقف الأهلي عن الضغط، لغاية أن سجل الهدف الأول عن طريق لاعبه طاو في الدقيقة 45، وسط دهشة الحارس مطيع وباقي مدافعي الوداد الذين حاولوا الرجوع بقوة في المباراة دون أن يتمكنوا من ذلك.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، بادر الوداد للضغط من جديد،بالإعتماد على تسربات المترجي وإختراقات سامبو، في حين ظل الأهلي يراقب الوضع مع إنشار لاعبيه الجيد في رقعة الميدان،وإعتمادهم على المرتدات السريعة.
الوداد ظل يؤمن بقدرته في الضغط على المصريين،وإعتمد على العملود وعطية الله، من أجل دعم وسط ميدان الفريق الأحمر،الذي فقد بريقه بصعوده أكثر للأمام، ليتعرض للدغة الأهلاويين الذين أضافوا الشهد الثاني،عن طريق كهربا في الدقيقة 60، بعد تمريرة الشحات، في مواجهة نزلت فيها معنويات الوداد الذي سقط لاعبوه في فخ أخطاء التمرير تاركين أصحاب الأرض يصولون ويجولون امام جمهورهم.
إرتباك لاعبي الوداد ظهر واضحا بغياب الإنسجام على العناصر المغربية، التي فقدت بوصلتها، خاصة بعدما عانى الحسوني بدنيا ومعه الجعدي،وهو الأمر الذي أفاد الفريق المحلي، الذي وثق كثيرا في مؤهلاته بعد تقدمه بثنائية.
وفي الدقيقة 68 لم يحالف الحظ المدافع عطية الله عندما إصطدمت كرته بالقائم الأيمن للحارس شوبير، قبل أن يرد كهربا بمرتد سريع انهاه بتسددية تصدى لها الحارس كهربا في الدقيقة 71،ليقوم بعد ذلك ربان الوداد بإخراج الحسوني وإقحام أوناجم، لمنح المزيد من الفاعلية للخط الأمامي للكتيبة الحمراء.
