كان متوقعا أن تكون المباراة تكتيكية محضة بين سفين فاندنبروك مدرب الوداد ومارسيل كولر مدرب الأهلي، وكان واضحا تفوق الفريق البيضاوي من خلال الانتشار الجيد للاعبين، غير أن أكثر ما أثير في لاعبي الوداد هي الروح الجماعية ذلك أنهم قريبين فيما بينهم كلما كانت لديهم الكرة، الشيء الذي كان يسهل عليهم تمرير الكرة، ثم الانتشار الجيد كلما عادت الكرة للأهلي، وإن كان الوداد قد ذاق مثل الأهلي من اختبار الضربات الثابتة حيث تلقى هدفا من ركنية في وقت صعب. 
دفاع بأي حضور؟ 
لم يغير سفين فاندنبروك من الرباعي الدفاعي، عندما اعتمد على الظهير ين عملود وعطية الله وفرحان و وفرحان و ولا في دفاع الوسط، وكان متوقعا أن يكون الرواقان مصدر هجمات الفريق البيضاوي ، وتحرك عطية الله وعملود في الهجوم، وكان واضحا أن الجناحين أوناجم وبوهرة كانا يفسحان المساحة للظهيرين بدخولهما في الوسط، بينما خرص الثنائي فرحان وزولا على حراسة المنطقة وتحركات كهربا وتاو والشحات الذين لم ينجح  في اختراق الدفاع. 

حضور بدني في الوسط
اعتمد فاندنبروك أيضا على نفس ثلاثي الوسط جبران والداودي والحسوني، وكان من الطبيعي أن يعرف هذا المركز معركة حقيقية ، حيث كان الحضور الودادي جيدا وأكثر ما ميزها هو الحضور البدني الحيد للاعبي الوداد وحسمهم النزالات الثنائية، وكان واضحا استعدادهم الجيد، الشيء الذي أربك وسط الأهلي الذي لم ينجح في الخروج بالكرة بفضل الحضور القوي خاصة لجبران الذي كانت بصمته قوية، بدليل أن هدف الأهلي جاء من ضربة ثابتة. 
الهجوم.. الجهة اليمنى مصدر الهجوم
راهن فاندنبروك على الأجنحة بحضور أوناجم في الجهة اليمنى وبوهرة في الجهة اليسرى وهما اللاعبان اللذان دخلا في الشوط الثاني في الذهاب، مع وضع سامبو كرأس حربة، وكانت الجهة اليمنى أكثر نشاطا وتحركا كل من أوناجم والظهير عملود، وكانت أغلب المحاولات تأتي من تلك الجهة، وهناك كانت ضربات الخطأ الخطيرة الثلاث في الشوط الأول تأتي من تلك الجهة، والتي كان ينفذها عطية الله وأعطت واحدة منها الهدف الأول. 
وتحرك سامبو في منطقة الخصم رغم الحراسة التي كانت لصيقة عليه ولم يهدد ، دون استثناء المجهود الكبير الذي قام به على المستوى التكتيكي وعودته للوسط كلما كانت الكرة تعود للاعبي الأهلي.