التاسع للنسور أم الثالث لفارس البرتقال؟ 
 
اليوم السبت وبمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ستعيش الجماهير المغربية وبخاصة الرجاوية والبركانية حدثا كبيرا ويتجلى في نهائي كأس العرش عن موسم (2021/ 2022) والذي سيجمع الرجاء الرياضي بالنهضة البركانية في نهائي مثير للغاية بين فريقين تمرسا على مثل هذه الأحداث الكبرى.
الرجاء الرياضي يسعى إلى التتويج بلقب كأس العرش الذي غاب عنه منذ سنة 2017، في حين كان النهضة البركانية هو بطل النسخة الماضية.
نتوقع نهائي مثير للغاية بين فريقين يتوفران على عناصر مجربة من شأنها أن تقدم ما هوز مطلوب منها، وأيضا إسعاد جماهيرهما التي ستكون في الموعد وفي مستوى الحدث في مسابقة غالية على كل المغاربة.
 
• الرجاء يستعيد الأمل
عاش الرجاء الرياضي موسما شاقا على مستوى النتائج الكارثية التي حققها هذا الموسم على مستوى البطولة عندما خرج خاوي الوفاض من دون لقب، فقد ضاع منه لقب البطولة الإحترافية عندما تخلف في تحقيق النتائج المرجوة، وأيضا لسوء تدبيره للمباريات التي كانت لصالحه لكنه فشل في تدبير هذه المباريات وبالتالي تراجعت نتائجه ما جعل الفريق يعيش هزة عنيفة على مستوى الإدارة التقنية التي عرفت تقلبات كثيرة خاصة بعد الإنفصال عن المدرب التونسي فوزي البنزرتي ثم جاء المدرب التونسي منذر الكبير الذي فشل هو الآخر في تدبير المرحلة وتراجعت نتائج الفريق ما جعله يتخلف عن المنافسة على لقب البطولة الإحترافية أمام غضب الأنصار الذين طالبوا الرئيس عزيز البدراوي بالرحيل ثم إقالة المدرب منذر الكبير، وهو ما كان بحيث عقد الرجاء الرياضي جمعا عاما إستثنائيا وإختار محمد بودريقة رئيسا جديدا للفريق والذي إختار المدرب جوزيف زينباور مدربا جديدا للفريق والذي نجح في أول إختبار حقيقي، وهو التأهل لنهائي كأس العرش الذي كان حلما في ظل المعاناة التي عاشها الرجاء هذا الموسم والذي خرج خاوي الوفاض ليبقى كأس العرش هو الملاذ الأخير للفريق.
 
• لقب لحفظ ماء الوجه 
بكل تأكيد سيتطلع الرجاء الرياضي إلى حفظ ماء الوجه بالتتويج بلقب كأس العرش الذي يبقى هو الوحيد في مشوار الرجاء الرياضي على عهد الرئيس الجديد القديم محمد بودريقة الذي سيعمل على وضع منحة دسمة أمام اللاعبين للتتويج باللقب الغالي حتى ينهي الرجاء هذا الموسم بلقب غالي يعزز به خزينته.
الرجاء الرياضي يدرك جيدا بأن المهمة ستكون صعبة للغاية أمام النهضة البركانية، لذلك سيعمل المدرب زينباور على تهييء اللاعبين بعيدا عن الضغط وعلى التشويش من أجل إبقاء عامل التركيز لدى اللاعبين الذين سيسعون بدورهم إلى تحقيق هذا اللقب الغالي في مسابقة غالية.
 
• تعبئة غير مسبوقة 
بالنظر لكون الرجاء عاش تقلبات كثيرة فإن الخيار الوحيد الذي بقي له هو التتويج باللقب الغالي وهو كأس العرش، ما جعل المكتب المديري يبعد اللاعبين عن الضوضاء والتشويش وأدخلهم معسكرا إعداديا بأكاديمية الفريق ببوسكورة بقيادة المدرب زينباور الذي عرف كيف ينجح في الإمتحان الصعب أمام الوداد الرياضي في ديربي كأس العرش.
 
• النهضة البركانية البطل
النهضة البركانية البطل الذي توج بلقب كأس العرش في الموسم الماضي على حساب الوداد الرياضي بضربات الترجيح سيسعى هو الآخر إلى الدفاع عن لقبه الغالي، وهو يدرك جيدا بأنه سيواجه الرجاء في مباراة صعبة للغاية، لكنه تمرس في مثل هذه المواعيد الكبرى لكونه يتوفر على لاعبين متمرسين للغاية وحتى وهم يخرجون بلا هدف هذا الموسم فإنهم يتطلعون إلى حسم اللقب لصالحهم كما فعلوا في الموسم الماضي مع غريم الرجاء التقليدي الوداد عندما جرده من اللقب الغالي بضربات الترجيح.
نفس الشيء ينطبق على النهضة البركانية فقد عاش هو الآخر موسما متقلبا على مستوى النتائج، بحيث لم ينهض ولم يعد للمنافسة إلا في الشطر الثاني من المنافسة ما جعله يبتعد عن الصفوف الأمامية المؤدية إلى المشاركة في إحدى المسابقات الخارجية وبالتالي فإنه في حال توج بلقب كأس العرش فإنه هو من سيصاحب الفتح الرياضي في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
 
• هل إستوعب أمين كرمة الدرس؟
يعرف أمين كرمة جيدا بأن النهائي أمام الرجاء سيكون صعبا للغاية ويتطلب تركيزا كبيرا وتحضيرا على أعلى مستوى حتى وهو يتوفر على لاعبي الخبرة والتجربة، لذلك على أمين كرمة أن يكون في الموعد ويحضر الفريق بشكل جيد خاصة على المستوى الذهني والبدني.
أمين كرمة أكيد تابع مباراة الرجاء الرياضي أمام الوداد الرياضي وخلص إلى قيمة الرجاء ونقاط قوته وضعفه، وعليه أن يشتغل عليها في الحصص التدريبية وتحضير اللاعبين بعيدا عن الضغط خاصة وأن الرجاء سيبدأ ضاغطا في المباراة.
 
• هل يحافظ على لقبه؟
أكيد أن النهضة البركانية الذي يعتبر واحدا من الأندية الكبيرة في البطولة الإحترافية سيسعى إلى الحفاظ على لقبه الغالي الذي توج به في الموسم الماضي على حساب الوداد الرياضي بضربات الترجيح، ويريد أن يعيد نفس السيناريو أمام الرجاء الرياضي لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة وعلى النهضة البركانية أن يجتهد ويكد من أجل هذه اللحظة التاريخية إن أراد التتويج باللقب الغالي.
• إحتفالية المدرجات
أكيد أن المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط سيكون قبلة للجماهير الرجاوية والبركانية دعم اللاعبين وتحفيزهم على تقديم طبق كروي كبير، وأيضا خلق أجواء إحتفالية من شأنها أن تكون إستمرارا لما تعيشه الكرة المغربية من أفراح ومسرات وإنجازات.
النهائي سيكون فرصة للإبداع وتقديم لوحات تليق بما وصلت إليه الكرة المغربية والمطلوب الإبقاء على الروح الرياضية بين جمهور الفريقين.
إذن النهائي سيكون طبقا كرويا يأتي في عز الطلب من أجل لقب غالي في مسابقة غالية على كل المغاربة