توج نهضة بركان بكأس العرش لموسم 2021 / 2022 بعد الفوز على الرجاء الرياضي (1 – 0) عقب الإحتكام للشوطين الإضافيين.. وهو اللقب الثالث لنهضة بركان في تاريخه الكروي حتى الآن.. والثاني له على التوالي.

المباراة التي احتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، قادها الحكم ياسين بوسليم، وحضرها جمهور غفير.. وكان يوسوفو دايو هو مسجل هدف المباراة الوحيد من ضربة جزاء.

بدأت المباراة قوية بين الفريقين، حيث اعتمد كل منهما على الضغط المتقدم والإندفاع القوي، مع تضييق المساحات، وهو ما خلق نوعا من الإختناق في طريقة اللعب، ولم نشاهد أداء ممتعا.. لذلك كانت تضيع الكرات بسهولة، وكان اللاعبون يسقطون باستمرار في التمرير الخاطئ، ولم يستطع أي من الفريقين تليين طريقة لعبه.

وعرفت بداية المباراة حدثين مؤثرين، وإن كان المتضرر الأكثر هو الرجاء الرياضي.. الأول حدث في الدقيقة 20 أجرى نهضة بركان بقيادة مدربه أمين لكرمة تغييرا إضطراريا بسبب الإصابة، إذ خرج يوسف زغودي المصاب وتم استبداله ببكر الهلالي.. والحدث الثاني وقع في الدقيقة 26 عندما تم طرد هدهودي مدافع الرجاء، وقد إستحق الطرد بالفعل، بعدما أسقطته السداجة والتهور واللامباراة في تدخل عنيف وأرعن أدى الرجاء الرياضي ثمنه غاليا، حيث اضطر إلى إكمال المباراة بأقلية عددية. وقد كان تدخل هدهودي في حق المهاجم يوسف الفحلي.

خروج هدهودي بعثر أوراق المدرب زينباور على ما يبدو، لذلك اضطر لاستبدال مهاجم بمدافع، حيث أخرج بنجديدة وأدخل حركاس حتى يمنح خط دفاعه التوازن المطلوب، وقد نجح في ذلك إلى أبعد حد.

ومن سوء حظ نهضة بركان أنه لم يستغل الدقائق الـ20 من زمن الشوط الأول التي تلت بطاقة الطرد، إضافة إلى الدقائق الـ10 المحتسبة كوقت بدل الضائع، ليفرض تفوقه وهو الذي يلعب بأكثرية عددية.. لينتهي الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف.

ومع بداية الشوط الثاني أعلن الحكم بوسليم عن ضربة جزاء في الدقيقة 49 لصالح الرجاء الرياضي بعد إسقاط بوزوق من طرف بكر الهلالي. ومن حسن حظ نهضة بركان أن الزرهوني لاعب الرجاء كان في وضعية تسلل، كما أوضحت ذلك الصور المعادة عبر تقنية "الفار"، ليتم إلغاء ضربة الجزاء.

واستمر عجز نهضة بركان في استغلال النقص العددي للاعبي الرجاء واضحا للعيان خلال الشوط الثاني رغم خلق العديد من فرص التهديد، وهو ما حفز الفريق البيضاوي لتملك شجاعة الضغط وممارسة حقه في الهجوم، وقد شاهدنا كيف خلق الرجاويون بدورهم فرص تهديد خطيرة في أكثر من مناسبة.

والحقيقة أننا لم نشاهد كرة ممتعة تليق بنهائي كبير من حجم نهائي كأس العرش، إذ ساهم الإندفاع القوي والضغط الخانق والتدخلات القوية في تغييب أساليب نتيجة أداء سلسة وممتعة.

وبنهاية المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل، إضطر الفريقان إلى اللجوء للشوطين الإضافيين بحثا عن نتيجة حاسمة.. وخلال الشوط الإضافي الأول وقع الرجاء الرياضي في المحظور عبر لاعبه بنتايك الذي اقترب خطأ فادحا في حق لاعب نهضة بركان الفحلي، في الدقيقة 104، حيث تدخل في حقه بعنف، وبعد تنبيه غرفة "الفار" للحكم بوسليم، إتخذ هذا الأخير قرار الإعلان ضربة جزاء ترجمها يوسوفو دايو إلى هدف السبق.

واستطاع نهضة بركان أن يدافع بقوة عن هدف السبق وحافظ على نظافة شباكه،  إلى أن أعلن الحكم بوسليم عن نهاية المباراة بفوز الفريق البركاني وتتويجه بالكأس الغالية.