• بأي عتاد يبدأ النسور حملة الدفاع على اللقب؟ 

يستعد الرجاء الرياضي لمواجهة  شباب بلوزداد الجزائري في أولى جولات دور المجموعات في كأس سلمان للأندية العربية الأبطال، وتؤكد كل المؤشرات أن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، خاصة أن طابعها المغاربي سيزيد من صعوبتها ويصعب التكهن بنتيجتها، خاصة أن الفريقين يعرفان بعضهما البعض، علما أن المجموعة تضم كذلك العربي الكويتي والوحدة الإماراتي. 
• بثوب البطل 
ستكون مشاركة الرجاء في هذه النسخة مميزة، بحكم أنه سيدخل للمناسبة بثوب البطل، حيث فاز بها على حساب اتحاد جدة وهو النهائي الذي كان قد جرى في المجمع الرياضي مولاي عبدالله بالرباط، وشهدت المباراة إثارة كبيرة، حيث انتهت بالتعادل 4 ـ 4، وسجل أهداف النسور، إلياس الحداد ومحمود بنحليب وزكرياء الوردي وسفيان رحيمي، وحسم الفريق الأخضر اللقب بضربات الترجيح 4 ـ 3، وكان تحت إمرة المدرب التونسي لسعد الشابي. 
ومؤكد أن الرجاء سيسعى للدفاع عن لقبه والفوز به للمرة الثانية على التوالي رغم أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة مع مشاركة مجموعة من الأندية العربية القوية التي تملك نجوما كبيرة الهلال السعودي والسد القطري. 
• الموسم الصفري 
لم يكن الرجاء محظوظا هذا الموسم وهو يخرج خاوي الوفاض بعدما فشل في ثلاث واجهات، إذ خرج من المنافسة على درع البطولة مبكرا، كما غادر كأس عصبة أبطال إفريقيا في دور الربع، فيما خسر نهائي كأس العرش أمام نهضة بركان، حيث بات مهددا بموسم صفري، وهو الذي كان يمني النفس في الفوز بأحد الألقاب. 
ولم يبق أمامه سوى البطولة العربية، وهي فرصته الأخيرة لإنقاذ موسمه وضرب عصفورين بحجر واحد، فبالإضافة إلى التتويج بلقب في الموسم الصعب وإنقاذه، فإنه سيحافظ عليه ليفوز به للمرة الثانية على التوالي، خاصة مع المنحة المالية المُغرية التي يرصدها الاتحاد العربي لكرة القدم للفائز باللقب.
• زينباور الرهان الثاني
ليس هناك مجال للراحة أمام الألماني جوزيف زينباور مدرب الرجاء، حيث سيجد نفسه أمام رهان ثان بعد تعاقده مع الرجاء خلفا لمنذر الكبير. 
ومعلوم أن زينباور كان قد رفض قيادة الرجاء بعد تعاقده معه في البطولة، وأراد التعرف أكثر على اللاعبين وغاب في آخر أربع مباريات في البطولة وتكلف هشام أبو شروان. 
وكان أول ظهور له أمام الوداد في نصف نهائي كأس العرش وانتصر بهدف للاشيء، لكنه خسر النهائي أمام نهضة بركان وسقط في الرهان الأول، لذلك ينتظره الرهان الثاني بالمشاركة العربية ولكن زينباور لا يريد أن يسقط مجددا في هذا  الرهان. 
• بلوزداد مجددا 
لا يعتبر شباب بلوزداد غريبا على الكرة المغربية، وهي أيضا ليست غريبة عليه، حيث سبق أن واجهها في عدة مناسبات على المستوى الإفريقي، وهو معطى مؤكد أنه سيزيد من قوة المباراة وإثارتها ويعطي الإنطباع على أن الإستعداد سيكون إستثنائيا والحوار صعبا. 
ويبقى شباب بلوزداد من الأندية الجزائرية التي سبق لها التتويج بالألقاب، بدليل أنه فاز بالبطولة في 10 مناسبات، كما فاز بكأس الجزائر قي 8 مناسبات، وكأس السوبر الجزائري في مناسبتين، بينما لم يسبق له أن فاز بلقب إفريقي، وكذلك باللقب العربي، وربما يخطط يوما ما ليحقق هذا المطلب، علما أن شباب بلوزداد هو صاحب لقب البطولة الجزائرية التي توج بها بعد تصدره الترتيب النهائي، وهو معطى يؤكد استعداد هذا الفريق للبطولة العربية بمعنويات مرتفعة. 
• فاندنبروك وزينباور
تعاقد شباب بلوزداد مؤخرا مع المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك لقيادته خلفا للمدرب التونسي نبيل كوكي، ومن سوء حظه أنه سيعود لمواجهة الرجاء خصمه المقبل، حيث واجهه على مستوى نصف كأس العرش وانهزم أمام الفريق الأخضر بهدف للاشيء. 
ومؤكد أن مواجهة الرجاء تحمل نوعا من الثأر بالنسبة لفاندنبروك الذي لا يريد الخسارة للمباراة الثانية على التوالي مع نفس الفريق، حيث يستعد له بكل إمكانياته، كما أنه يعرف أيضا قدراته التقنية والبشرية. 
وسيعول زينباور على مجموعة من اللاعبين الذين يعتبرون مفاتيح لعبه على غرار الحارس الزنيتي والوافد الجديد خفيفي والوردي وأهولو وحركاس وغيرهم. 
ويبدو أن المشكل الذي يعاني منه المدرب الألماني هو غياب قلب الهجوم، وذلك بعد عودة حمزة خابا للعربي الكويتي وانتقال سفيان بنجديدة لأحد الأندية البلجيكية، بدليل أنه لم يسافر للسعودية، لذلك يبقى الهجوم واحدا من النقاط التي تقلق الطاقم التقني الذي سيبحث عن تحقيق الإنتصار، خاصة وأن المباراة الأولى دائما تكون مفتاحا للتأهل. 
• البرنامج
ـ الجمعة 28 يوليوز 2023
ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية: س14: الرجاء الرياضي ـ شباب بلوزداد