• «الثانية».. تحفز النسور لتسجيل أفضل حضور
لا يملك الرجاء الرياضي سوى البحث عن فوزه الثاني على التوالي لضمان تأهله للدور المقبل من مسابقة «كأس الملك سلمان»، وأي تعثر خلال المواجهة التي سيخوضها اليوم أمام نادي الكويت الكويتي سيدخله متاهة الشك، وسيضعه في موقف صعب ومقعد.
ولا تبدو مباراة اليوم عادية على الإطلاق على اعتبار أن نادي الكويت سيكرس كل جهوده للخروج منها منتصرا.. وهو ما يجعلها مواجهة ملغومة ومفخخة بالنسبة للنسور.
• بداية جيدة
كانت بداية جيدة تلك التي وقع عليها الرجاء الرياضي بتحقيق فوز مهم في الجولة الأولى من منافسات الدور الأول بالمجموعة الرابعة بمسابقة «كأس الملك سلمان» للأندية العربية، حيث هزم غريمه الجزائري شباب بلوزداد (2 ـ 1) بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة.
الهدف سجله بوشعيب لعراسي ليطلق النسور العنان لفرحة عارمة.. فقد تحقق الفوز وضمن الرجاء 3 نقاط مهمة في بداية المشوار بالبطولة، بعدما كان الجميع يعتقد أن التعادل سينهي المواجهة بين الفريقين لا محالة.
وبدا، مع بداية المباراة أن شباب بلوزداد الجزائري يستطيع أن يمضي قدما نحو تحقيق الفوز، بعدما تقدم بهدف مبكر عن طريق معاذ حداد، لكن الرجاء الرياضي أعاد المباراة إلى نقطة البداية عند الدقيقة 57 بتسجيله لهدف التعادل عن طريق يسري بوزوق من ضربة جزاء.. قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب، لصالح النسور، عندما كانت المباراة تسير نحو التعادل الإيجابي.
وفي المباراة الأخرى عن منافسات ذات المجموعة الرابعة، والتي جمعت بين الكويت الكويتي والوحدة الإماراتي، فقد آل الفوز لصالح هذا الأخير بعدما تمكن من حسم النتيجة لصالحه بـ2 ـ 1.. وهي النتيجة ذاتها التي حسم بها الرجاء الرياضي مباراته أمام بلوزداد.
ويراهن نادي الوحدة على هذه البطولة التي يعتبرها الإختبار الحقيقي لمدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني الذي نجح في الموسم الماضي في إعادة نادي الأهلي السعودي إلى بطولة القسم الأول، حيث توج معه ببطولة القسم الثاني.
وفرض نادي الوحدة نفسه في المباراة أمام الكويت بعدما بادر بافتتاح التسجيل في الدقيقة 73 عن طريق لاعبه سهيل المنصوري، قبل أن يضاعف جواو بيدرو النتيجة ويحرز الهدف الثاني عند الدقيقة 77، بينما قلص نادي الكويت الفارق في الوقت بدل الضائع (90 + 2) عبر لاعبه أحمد الظفيري.
• الفوز الثاني تواليا
وفيما يلتقي خلال الجولة الثانية من منافسات الدور الأول لهذه المجموعة، نادي الوحدة بغريمه شباب بلوزداد، يقابل الرجاء الرياضي نادي الكويت.. وهي جولة مهمة للأندية الأربعة على اعتبار أن الفائزين خلال منافسات الجولة الأولى الرجاء والوحدة يبحثان عن الإنتصار الثاني تواليا لضمان بلوغ الدور الموالي، بينما يبحث الخاسران عن إحياء أملهما ببلوغ الدور المقبل عبر تحقيق الإنتصار الأول في انتظار نتيجة الجولة الثالثة.
ويدرك الرجاء الرياضي أهمية تحقيق فوزه الثاني على التوالي خلال هذه البطولة، لذلك يتحتم عليه أن يتجاوز غريمه الكويتي بضمان الإنتصار في مباراة لا تبدو سهلة على الإطلاق، حيث سيواجه فريقا متوثبا وراغبا في تحقيق الفوز بأي ثمن، فنادي الكويت يعتبر مباراته الثانية أمام الرجاء «حياة أو موت»، ولابد من تحقيق الإنتصار خلالها إن هو أراد الإستمرار في البطولة.
ويتعين على جوزيف زينباور مدرب الرجاء أن يسعى لتحقيق فوزه الثاني تواليا مع النسور خلال هذه البطولة، كما يتعين عليه أن يظهر بشكل أفضل أمام نادي الكويت، وأن يتفادى الظهور بوجهين مختلفين مثلما حدث خلال مباراة الجولة الأولى أمام شباب بلوزداد.
ورغم سعادة زينباور بالفوز الذي حققه في المباراة الأولى فقد إعترف زينباور بارتكاب لاعبيه لعدة أخطاء، حيث قال في الندوة الصحفية التي تلت المباراة: «إرتكبنا عدة أخطاء، ولم نستطع الإحتفاظ بالكرة، لذلك أستطيع القول إننا ظهرنا بوجهين في هذه المباراة، لأننا كنا أفضل في الشوط الثاني، عكس ما ظهرنا به في الشوط الأول، وتحسن أداؤنا كثيرا، وكان بالإمكان أن نسجل عدة أهداف».
وتابع: «نخوض مباراة بمباراة، وأركز دائما على أداء فريقي، الذي أرى أنه يجب تطويره في المواجهات المقبلة، خاصة أننا نخطط للذهاب إلى أبعد نقطة في هذه البطولة».
• ماذا أعد زينباور؟
ومنحت مجريات المباراة الأولى التي خاضها الرجاء أمام بلوزداد صورة كاملة للمدرب زينباور لما يجب أن يصلحه ويتداركه خلال مباراة الجولة الثانية، ولما يجب أن يكون عليه الفريق بشريا وتكتيكيا.
والأكيد أن زينباور بدأ يعرف جيدا لاعبيه، حيث منحته مباراة نهائي كأس العرش أمام نهضة بركان، وأيضا المباراة السابقة أمام بلوزداد.. صورة كاملة لما يتميز به كل لاعب، والقدرات المهارية التي يتوفر عليها كل منهم.. وأيضا طريقة أدائهم، وكيف يقرأ كل منهم ما يدور حوله في الملعب.. لذلك لن يجد هذه المرة أدنى صعوبة في وضع التشكيل المناسب الذي سيخوض به المباراة القادمة، خصوصا في حال كان كل اللاعبين على نفس القدر من الإستعداد والجاهزية بدنيا ومعنويا.
ويتعين على لاعبي الرجاء أن يتفادوا، هذه المرة، الظهور المرتبك الذي ظهروا به خلال الشوط الأول من المباراة السابقة أمام بلوزداد.. كما يتعين عليهم تفادي الوقوع في العجز فيما يتعلق بتليين طريقة اللعب والبناء المحكم وإيجاد الحلول الناجعة لخلق فرص التهديد.
ويدرك الرجاويون أن صعوبة مباراة اليوم ستأتي من حرص الكويتيين على رغبتهم الأكيدة في تفادي الخسارة الثانية على التوالي، وسيوظفون من أجل ذلك كل إمكانياتهم وقدراتهم، وسيبذلون قصارى الجهود لإبطال مفعول أداء النسور، ومن تم مباغتتهم.
والأكيد أن زينباور سيراهن على مباراة الكويت لتحقيق ما لم سيتطع تحقيقه في تجاربه السابقة مع النسور، خصوصا من حيث التجانس والإنسجام بين لاعبيه، وأيضا من حيث طريقة اللعب والأداء الذي يجب أن يكون أكثر سلاسة وإحكاما.
• بونياك يشدد على الفوز
وتكشف المواجهة بين الرجاء الرياضي ونادي الكويت الكويتي عن معالمها الصعبة من خلال إصرار الكويتيين على جعل مباراة اليوم مهمة لغاية بالنسبة إليهم، ومن خلال ما أكده مدربهم الصربي بوريس بونياك في الندوة الصحفية الخاصة بالمباراة من تشدد على تمسكه مع فريقه بفرصة المرور إلى الدور الثاني من المسابقة.
وقال بونياك في ندوة صحفية، إن فريقه قدم مستوى جيد أمام الوحدة رغم الخسارة (1 ـ 2)، لافتا إلى أن الشوط الأول في مواجهة الوحدة، كان الأفضل قبل يتراجع المستوى في الشوط الثاني ومن ثم تلقي أهداف.
وأضاف، أنه يثق في اللاعبين وقدرتهم على تلافي الأخطاء الصغيرة في المباراة القادمة أمام الرجاء، معربا عن أمله في مواصلة تقديم مستويات عالية.
وكشف مدرب الكويت، أنه حصل على معلومات كافية عن فريق النسور، مشيدا بما يضمه من عناصر ممتازة وجهاز تقني مميز.
وبدوره، أكد لاعب فريق الكويت سامي الصانع، أن فريقه يتطلع للظفر بالنقاط الثلاث أمام الرجاء، مؤكدا أن صفحة الخسارة في أولى المباريات أمام نادي الوحدة قد طويت تماما، وأشار إلى أن الكويت يتعامل مع كل مباراة على حدة، وأن الحظوظ ما تزال قائمة لحجز بطاقة التأهل.
ويحتاج نادي الكويت للفوز على الرجاء من أجل الحفاظ على حظوظ التأهل للدور الثاني، على أن يحقق كذلك الفوز في آخر مبارياته بالمجموعة والمقررة أمام شباب بلوزداد الجزائري.
• البرنامج
- الإثنين 31 يوليوز 2023
كأس الملك سلمان ـ دور المجموعات
الجولة 2
أبها: ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية: س18: الرجاء الرياضي ـ الكويت الكويتي
