تفوق الرجاء الرياضي، على حساب الكويت الكويتي بثنائية، اليوم الإثنين،ليعبر النسور الخضر لدور ربع نهائي كأس الملك سلمان في إنتظار أن  تواصل كتيبة زينباور حضورها القوي حين تواجه الوحدة الإماراتي في ثالث مباراة برسم المنافسة العربية.

وإستهل الرجاء مباراته ضد نظيره الكويت بمحاولة الضغط على منافسه،بالإعتماد كثيرا على الجهة اليسرى التي تواجد فيها بنتايك الذي مهد أكثر من كرة لزميله بوزوق من أجل إرباك حسابات الكويتيين، الذين تراجعوا للوراء من أجل مراقبة الوضع كي يصلوا شباك الحارس أنس الزنيتي، الذي حاول تنظيم قطب دفاع بحضور  مقدم وعراسي، قبل أن تتواصل المواجهة بحضور جيد للتونسي الخنيسي الذي تحرك بشكل جيد في الملعب مانحا الكثير من الدينامية للفريق الكويتي الذي حاول عناصره جاهدة من أجل الحد من فاعلية المكعزي في خط الوسط،لمنع لاعبي الرجاء من وصول مرمى الحارس عبد الرحمان كاميل الذي وجه  خط دفاع بشكل جيد من أجل السيطرة أكثر على هجوم النسور،في مواجهة تواصلت بإيقاع متوسط وإنتشر فيه لاعبو خصم الرجاء بشكل جيد في الملعب، مقابل ذلك ظل الزرهوني من جانب النسور تائها غير قادر على فرض نفسه بقوة على دفاع الكويت الذي قاوم بشراسة مظهرا تفوقه على المهاجم حسين رحيمي الذي ظهر عاجزا عن تقديم الإضافة لباقي زملائه، قبل أن يستغل بوزوق مرتدا  خاطفا في الدقيقة 30 لم يتمكن من إنهائها في الشباك بعدما تصدى حارس الكويت لتسديدته.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، ضغط الرجاء كثيرا على لاعبي الكويت، وحصل بوزوق على أول فرصة في الدقيقة 47 بعد تسديدة مرت محادية من القائم الأيمن لحارس الفريق الكويتي، قبل أن تتواصل المواجهة بتسجيل الفريق الأخضر للشهد الأول في الدقيقة 51 عن طريق حسين رحيمي بعد تمريرة محكمة من الزرهوني،وسط فرحة مغربية في المدرجات، ودهشة لاعبي الكويت الذين إضطروا للخروج من قوقعتهم وفتح ممرات اللعب، مقابل ذلك إستأنف لاعبو الرجاء المواجهة بحذر بعدما حصنوا مناطقهم ليعتمدوا على المرتدات الخاطفة التي اربكت حسابات الفريق الكويتي في أكثر من مناسبة في مواجهة تعامل معها الخضر بذكاء.

واصل الرجاء حضوره القوي في المباراة بتسجيله الشهد الثاني في الدقيقة 62، مباشرة بعد دخول بولسكوت  مكان البدوي بعد تمريرة تعامل معها زريدة بشكل جيد وسجل منها هدفا رائعا،في مواجهة إستأنفت بمعنويات عالية من طرف الرجاويين الذين عرفوا من أين تؤكل الكتف،بعدما إنتشروا بشكل جيد في الملعب، إذ رغم مناورات لاعب الكويت العمري من اجل التسجيل إلا أن دفاع الرجاء والحارس أنس الزنيتي وقف في وجهه لتجاوز كل ما من شأنه إرباك حسابات الفريق الأخضر،الذي فرض سيطرته على المنافس الكويتي الذي لم يجد أي حلول من أجل التسجيل في مرمى الفريق البيضاوي الذي تحسن مردوده التقني مع توالي دقائق المباراة التي شهدت خروج أهولو وإقحام الوردي ثم دخول كمارا بدل رحيمي،ليواصل الخضر السيطرة على وسط الميدان وإستفادتهم من التدخلات المتقنة للحارس الزنيتي، قبل  أن يحسم الخضر النتيجة لصالحهم بشكل مستحق.