قدم المدافع المخضرم الإسباني سيرجيو راموس، درسًا كبيرًا في الولاء لكل لاعبي كرة القدم من جميع أنحاء العالم.
وقرر راموس، العودة إلى ناديه الأصلي إشبيلية بعد 18 عامًا من الرحيل، حيث فضّل النادي الإسباني على عروض اتحاد جدة وبشكتاش وغلطة سراي.
وكان من السهل على راموس، اختيار الانتقال إلى الدوري السعودي، والحصول على راتب ضخم، والتواجد رفقة أغلب نجوم العالم في الوقت الحالي.

درس الولاء 
أصبحت المادة، هي التي تحكم كرة القدم في السنوات الأخيرة، وبالتالي أنهى الاحتراف مضمون الولاء في الساحرة المستديرة.
ولا يمكن التقليل من أي لاعب، جعل المال هو السبب الرئيسي لاختيارته، لأن لكل شخص دوافعه وأولوياته.
لكن راموس قرر الاختلاف رغم حصوله على عروض مغرية، وقرر اختيار ناديه الأصلي إشبيلية.
وسيلعب راموس لإشبيلية لمدة موسم واحد، مع أولوية التمديد لعام آخر، مقابل راتب متواضع، حسبما كشفت تقارير صحفية.
وصرح خوسيه ماريا ديل نيدو النائب الأول لرئيس إشبيلية "راموس ضحى بأموال طائلة من أجل العودة إلى بيته". 

تجربة صعبة 
يدرك راموس صعوبة هذا الاختيار، خاصة وأن الفريق الأندلسي خسر العديد من أعمدته، وأبرزهم الحارس المغربي ياسين بونو.
ويقبع إشبيلية في ذيل جدول ترتيب الدوري الإسباني دون نقاط بعد 3 جولات خاضها حتى الآن.
كما أن النادي الأندلسي يعاني بالتحديد في خط الدفاع من لعنة الإصابات التي ضربت تانجي نيانزو وماراكاو قلبي الدفاع.
وبالطبع وجود لاعب قائد بحجم راموس، يساهم في إعادة التوازن للفريق الإسباني، بجانب دور النجم الإسباني في غرفة تغيير الملابس. 

شكوك وترقب 
هناك شكوك من طريقة استقبال جماهير إشبيلية لراموس، بعد واقعة الاشتباك معهم عام 2017 عندما كان لاعبا في صفوف ريال مدريد.
وقام راموس بإيحاءات تجاه جماهير إشبيلية خلال مباراة في ملعب رامون سانشيز بيزخوان، بعدما وجهوا له بعض الألفاظ، وتسبب ذلك في غلق جزء من المدرج كعقوبة عن الجماهير.
وتقدم راموس باعتذار علني خلال فيديو تقديمه كلاعب جديد في إشبيلية، وطالب الجماهير بنسيان الماضي، وأنهما أصبحا معًا في نفس القارب من أجل الفريق.
وسبب انتقال راموس، حالة انقسام بين الجماهير بين مؤيد ومعارض، لكن بالتأكيد تضحيات اللاعب المالية بجانب اعتذاره العلني سينهي كافة الخلافات.