بينما يجري اليوم التحديث الكامل لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والملعب الكبير لطنجة، لإزاحة مدار ألعاب القوى والرفع من الطاقة الإستيعابية، لتصل إلى 80 ألفا بطنجة و70 ألفا بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، يجرى الإعداد لإطلاق أشغال بناء مركب الدار البيضاء الكبير الذي سيبني بالقرب من مدينة بنسليمان، ليصبح أضخم ملاعب إفريقيا وأكبرها على الإطلاق، حيث بفترض أن تصل طاقته الإستيعابية ل 110 ألف متفرج، نتطلع إلى الشكل الهندسي الذي سيتم به تصميم أو تحديث هذه الملاعب، وكلنا أمل بأن تحضر الهوية البصرية والهندسية المغربية، لتجعل من هذه الملاعب تحفا هندسية، على غرار ما هو مشاهد في العالم، وتجعلها شاهدة أيضا على المعمار والفن الهندسي المغربي الذي تتدافع مؤسسات حفظ الثرات الإنساني العالمي لصيانته ببلادنا كإرث لامادي إنساني.

ولعلنا شاهدنا جميعا، الشكل البديع الذي جرى به تصميم ملاعب مونديال قطر، إذ جاءت التصاميم مستوحاة من التقاليد القطرية والعربية الأصيلة، من البيت إلى الثمامة، فأبهرت العالم كله.
ويلاحظ على المركبات الرياضية التي أنجزت حتى الآن بالمغرب، لاستثناء ملعب مراكش الكبير نسبيا، ابتعادها عن الجوانب التراثية، وهي التي يجب أن تكون معالم رياضية تنطق بالعراقة والتراث والعمق الإنساني للمغرب بكل شموخه وعنفوانه.

وبينما يجري تحديث مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والملعب الكبير لطنجة، ليكونا جاهزين نهاية عام 2024، لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025، المقرر لها بالمغرب وكأس العالم 2030، فإن الأشغال ببناء ملعب الدار البيضاء الكبير يفترض أن تنتهي سنة 2029، أي سنة قبل انطلاق منافسات كأس العالم 2030، على أن أشغال تحديث وتحيين الملعب الكبير لأكادير والملعب الكبير لمراكش والملعب الكبير لفاس، ستنطلق مباشرة بعد نهاية نسخة 2025 لكأس إفريقيا للأمم التي يستضيفها المغرب، في أفق استضافتها لمباريات كأس العالم 2030، وهي في حلة مونديالية تنطق بعراقة وأصالة والعمق التاريخ لمغرب يوجد في قرنه الثاني عشر.

وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع، رئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030، قد أعلن عن انطلاق مباراة لاختيار التصميم الهندسي لملعب الدار البيضاء الكبير.