فشل ريال مدريد في تحقيق فوزه الرابع تواليا بتعثره امام مضيفه اشبيلية 1-1 السبت في قمة نارية ضمن المرحلة العاشرة للبطولة الاسبانية لكرة القدم.

وافتتح النمسوي دافيد ألابا العائد الى صفوف ريال مدريد بعد تعافيه من الاصابة التسجيل لمصلحة إشبيلية بهدف عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (74) قبل ان يعادل داني كارفاخال النتيجة للنادي الملكي (78).

ورغم تعادله، بقي فريق المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي في صدارة الترتيب برصيد 25 نقطة، لكنه منح منافسيه فرصة ذهبية لتقليص الفارق وتحديدا جيرونا الثاني (22 نقطة) وبرشلونة الثالث (21) اللذين يلعبان الاحد. اما اشبيلية الجريح، فرفع رصيده الى 9 نقاط في المركز الثالث عشر لكنها قد تشكل حافزا لانطلاقة جديدة لا سيما تحت قيادة مدربه الجديد دييغو ألونسو.

واتجهت الانظار الى المباراة الاولى منذ العام 2005 بين لاعب اشبيلية الجديد سيرخيو راموس (37 عام ا) وفريقه السابق ريال مدريد الذي لعب معه 16 موسما واحرز العديد من الألقاب المحلية والاوروبية في صفوفه، وحتى عندما تركه عام 2021 للعب في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي، لم يلعب بمواجهته لأنه كان مصابا خلال مباراتي العملاقين الإسباني والفرنسي في مسابقة عصبة أبطال أوروبا في آذار/مارس 2022.

غادر راموس إشبيلية بشكل مثير للجدل إلى العاصمة الإسبانية في سن التاسعة عشرة، وهو الأمر الذي لم ينسه بعض المشجعين أبدا، رغم أن الأغلبية رحبت بعودته بأذرع مفتوحة هذا الصيف.

كما خاض اشبيلية مباراته الاولى تحت قيادة مدربه الجديد ألونسو خليفة مينديليبار المقال من منصبه بعد البداية السيئة للفريق الاندلسي حيث حقق فوزين فقط من اول ثماني مباريات.

وامام حشد جماهيري غفير، جاءت احداث الشوط الاول مليئة بالاثارة مع الغاء هدفين للريال، اضافة الى كرة خطيرة للكرواتي ايفان راكيتيتش تم ابعادها من على خط المرمى.

وظن الضيوف انهم افتتحوا التسجيل مبكرا عن طريق الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي بعدما وصلت اليه الكرة اثر دربكة داخل المنطقة قبل ان يسد د داخل المرمى الا ان هدفه الغي بداعي التسلل (4). وبعد اربع دقائق فقط، كاد الانكليزي المتألق جود بيلينغهام ان يعزز غلته من الاهداف هذا الموسم من هجمة مرتدة الا ان الحكم كان اطلق صافرته بسبب خطأ احتسبه على فالفيردي (8). وفي ظل وتيرة سريعة، كاد راكيتيتش ان يمنح اصحاب الارض التقدم، الا ان كرته ابعدها كارفاخال برأسه من على خط المرمى، قبل ان يسد د الارجنتيني لوكاس اوكامبوس كرة تصدى لها كيبا (23). وتبادل الفريقان الهجمات في الوقت المتبقي من الشوط الاول الا ان سلبية النتيجة استمرت حتى الدقيقة 74 عندما سج ل الابا هدفا عن طريق الخطأ في مرماه بعد تمريرة عرضية من الظهير الارجنتيني ماركوس أكونيا حاول إبعادها من أمام المهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري فتابعها بالخطأ في مرمى فريقه. وكان رد ريال سريعا وبعد أربع دقائق عندما استغل كارفاخال كرة من ضربة حرة جانبية انبرى لها الألماني طوني كروس فتابعها برأسه داخل المرمى. وكاد راموس ان يصعق فريقه السابق بكرة رأسية لكن محاولته تصدى لها كيبا في الرمق الاخير لترتطم بالعارضة (80)، وأخرى أمام المرمى اثر ضربة حرة جانبية تابعها برأسه فوق العارضة.