تأهل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، لربع نهائي كأس العالم للفتيان بأندونيسيا،بعدما تجاوز عقبة إيران، في الضربات الترجيحية التي حسمها أشبال الأطلس بنتيجة (5-2)، بعدما إنتهت المباراة في وقتها القانوني بالتعادل هدف لمثله.

ومنذ بداية المباراة فضل منتخب إيران الإندفاع بقوة صوب مناطق المنتخب المغربي الدفاعية،حيث تم التركيز على لعب كرات طويلة تجاه مرمى الحارس بنغوزيل الذي وجد نفسه مضطرا لقطع عدة كرات هوائية ركز عليها منافس الأشبال.

كتيبة شيبا لم تغامر كثيرا للصعود، وإكتفت بملأ خط الوسط،بحضور كتيبة وشيخون لإفتكاك المحاولات التي حاول لاعبو إيران صناعتها من الخلف،مقابل ذلك ظل حموني يناور لوحده من الجهة  اليسرى لبلوغ مرمى الإيرانيين دون جدوى في شوط أول غابت عنه فرص التسحيل، بعدما ظل المهاجم أنس علوي معزولا عن باقي زملائه، وعدم فاعلية معالي للضغط أكثر على المنافس الذي تفوق بدنيا على المغاربة، ماجعله يكسب المساحات فوق أرضية الملعب.

ورغم إحتفاظ الإيرانيين بالكرة، إلا أن زملاء أيت بودلال ظلوا  يسايرون إيقاع المواجهة، التي كادت إيران أن تفتتح فيها حصة التسجيل في حدود الدقيقة 22 بعد خروج خاطئى للحارس بنغوزيل، قبل أن يتدخل المدافع الحناش لإبعاد الخطر من أمام مرمى المنتخب المغربي، الذي عانى بدنيا أمام خصمه الذي إعتمد على الأداء الجماعي لإرباك حسابات المغاربة دون جدوى، بعدما ظل المنتخب المغربي متكثلا في الخلف معتمدا على الهجومات المرتدة التي لم تعطي بدورها أي نتيجة.

مع إنطلاق الشوط الثاني لم يتغير واقع المباراة كثيرا، بعدما ظل الصراع منحصرا في الوسط،في الوقت الذي حاولت العناصر الوطنية الإندفاع أكثر صوب مناطق الإيرانيين دون جدوى.

منتخب إيران ظل يلعب بثقة في النفس وتركيز، لغاية الدقيقة 73 التي هز فيها شباك نظيره المغربي برأسية اللاعب إسماعيل غوليزاده،وسط دهشة العناصر الوطنية التي وجدت صعوبة في الحد من خطورة خصمها الذي ظل يضغط بقوة لغاية إدراك المبتغى في مواجهة إنخفض إيقاعها بعدما عانى زملاء حموني من الإرهاق والعياء، ليستسلموا لقوة المنتخب الإيراني، إذ رغم تسديدة زكرياء وازان مع قرب نهاية المواجهة إلا أنه لم يدرك بها التعادل، لتتواصل المواجهة برغبة واضحة ل"أشبال الأطلس"في  تعديل النتيجة التي أدركوها في وقت قاتل وبالضبط في الدقيقة 94 عن طريق البديل العزاوزي، وسط فرحة كبيرة للاعبي المنتخب المغربي، ليلجأ المنتخبين بعدها للضربات الترجيحيىة التي منحت التأهل للمنتخب المغربي.