مني الوداد الرياضي، بهزيمة جديدة في منافسة عصبة أبطال إفريقيا، بعدما تجاوز أسيك ميموزا عقبة الفريق الأحمر بهدف لصفر،بملعب فليكس هوفيت بوانيي بأبيدجان، برسم الجولة الثانية من دور مجموعات كأس " الأميرة السمراء".

لم يغامر الوداد الرياضي كثيرا، وهو يلاقي نظيره أسيك ميموزا،في مواجهة فضل فيها المدرب عادل رمزي التراجع للخلف ومراقبة الوضع دون مغامرة بالضغط والهجوم للأمام.

زملاء حركاس ومع توالي دقائق المواجهة، حاولوا التقدم شيئا ما للوسط، بالإعتماد على بناء عمليات من الخلف، ليتم إستغلال الجهة اليمنى التي تم الإعتماد فيها على توغلات هشام بوسفيان، لكن دون جدوى في ظل التنظيم الدفاعي المحكم للاعبي الأسيك الذين أغلقوا جميع المنافذ على الفريق الأحمر، وتقدموا لوسط الميدان والأطراف لكن الخط الخلفي للوداد ظل حذرا في مواجهة ظلت فيها أخطاء التمرير حاضرة من جميع لاغبي الفريق البيضاوي، وهو الأمر الذي أزعج المدرب رمزي الذي إضطر واقفا لتوجيه لاعبيه وتصحيح تموقعهم داخل الملعب.

مع إنطلاق الشوط الثاني، ظل الوضع على ماهو عليه، ولم يبادر الوداد الرياضي للضغط على دفاع منافسه، إذ رغم مناورات بوسفيان إلا أن الخط الخلفي للأسيك ظل يبعد الخطر عن مرماه، خاصة مع غياب الفاعلية عن الشرقي البحري، في مواجهة ظلت تلعب بإيقاع متوسط ،ليحصل أسيك ميموزا على أخطر فرصة في الدقيقة 56 بعد تسديدة سيرج التي إصطدمت بالقائم الأيمن للحارس يوسف المطيع.

وظلت عناصر الأسيك تنتشر بشكل جيد في ملعب هوفيت فليكس بوانيي، عكس لاعبي الوداد الذين ظلوا تائهين في الملعب، ليضطر المدرب رمزي لإقحام بوهرة ولحتيمي ، في مواجهة ظل فيها أحناش دون فاعلية في خط وسط ميدان الفريق الأحمر. 

بعدما تحسن أداء لاعبي الأسيك، فقدت عناصر الوداد الرياضي تركيزها ولم تفرض أي ضغط على أصحاب الأرض،الذين وثقوا أكثر في أنفسهم قبل أن يهزوا شباك الفريق الأحمر عن طريق كاراموكو في الدقيقة 72، دون أن تظهر كتيبة رمزي بعد ذلك أي رد فعل، فرغم إقحام سامبو لضخ دماء جديدة في خط هجوم الفريق الأحمر إلا أن لاشيء من ذلك حصل.

الوداد واصل المباراة تائها في الملعب مقابل إرتفاع معنويات لاعبي أسيك أبيدجان الذين إستغلوا تواضع الفريق البيضاوي، الذين كثرت أخطاء لاعبيه الذين ظهروا عاجزين عن العودة في المباراة، ليستمر نزيف النقاط في مواجهة ظهر فيها جليا بأن زملاء جبران لايستحقون الفوز بعدما ظلوا يتخبون بأداء عشوائي ساعد منافسهم الإيفواري على تحقيق نتيجة الفوز بأرضه وأمام جماهيره.