• الأنصار ينتظرون تصحيح المسار 

تتواصل رحلة الوداد الرياضي، في منافسة عصبة أبطال إفريقيا، حيث يقبل الفريق الأحمر على خوض الجولة الرابعة، بمواجهة سيمبا التنزاني، في الوقت الذي يبحث فرسان القلعة الحمراء عن تكريس التفوق على الفريق الوحيد الذي إستطاعوا هزمه لحد الآن داخل مجموعتهم، ما يؤكد أن ملاقاته مجددا بدار السلام ستكون أصعب من مواجهته بمراكش.
بين هذا وذاك، سيكون بحث الوداد عن الفوز أمام سيمبا عز الطلب، من أجل التصالح مع الأنصار الذين ينتظرون نهوض فريقهم من سباتهم والعودة لتكريس حضوره القوي على المستوى القاري.

• لتعزيز الثقة 
يعود الوداد لمواجهة سيمبا من جديد، فبعدما فاز عليه في مباراة الجولة الثالثة بهدف لصفر سجله الجزائري زكرياء دراوي في وقت قاتل، سيبحث الفريق الأحمر عن تعزيز الثقة من خلال ضرورة البحث عن الفوز من قلب ملعب مكابا بمدينة دار السلام.

الوداد الذي يملك في رصيده لحد الآن 3 نقاط فقط، ويتواجد في الصف الثالث خلف المتصدر أسيك ميموزا الإيفواري صاحب 7 نقاط، وجوانينغ غالاكسي البوتسواني الثاني برصيد 4 نقاط، سيحاول جاهدا إدراك ثاني فوز من أجل استعادة الهيبة المفقودة قاريا.

فبعدما خيب الحمر ظن أنصارهم بتلقي هزيمتين وتحقيق فوز واحد منذ إنطلاق دور المجموعات، لن يكون أمامهم من خيار سوى  تجديد الفوز على حساب سيمبا التنزاني بقيادة مدربه الجزائري عبد الحق بن شيخة، والذي يملك في رصيده نقطتين فقط، ما يؤكد أن المواجهة المقبلة للفريقين المغربي والتنزاني ستكون معجونة بالفرجة والإثارة دون أدنى شك.

• الفوز عز الطلب 
لن يملك الوداد من خيار سوى الإنتصار على حساب سيمبا، إن أراد تصحيح الأخطاء التي سقط فيها سابقا مع المدرب عادل رمزي، فالكتيبة الحمراء التي عانت مؤخرا من ضغط الرزنامة بتوالي المباريات ما بين المحلي والقاري حلت بالديار التنزانية على أمل إدراك 3 نقاط، فزملاء الحارس يوسف المطيع لن يدخروا أي مجهود من أجل العودة بنتيجة إيجابية، فرغم الرجة التي أحدثها الرئيس سعيد الناصيري بالإقدام على تغيير الطاقم التقني في وقت حساس، إلا أن الوضع الحالي يؤكد بأن تجربة لاعبي الوداد بإمكانها أن تقودهم لإرباك حسابات منافسهم الذي سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور بحثا عن الخروج من عنق الزجاجة.

وأكيد أن  مواجهة الوداد المقبلة بدار السلام ستكون جد صعبة لعدة إعتبارات، يبقى أبرزها التغيير الذي طال العارضة التقنية للفريق الأحمر، واستمرار معاناته من عقم هجومي بعدم فعالية الثنائي سامبو والبحري، ناهيك عن فقدان بعض العناصر للثقة في نفسها مؤخرا بعد توالي النتائج السلبية لتتأثر بذلك معنويات اللاعبين في إنتظار  تقويم الإعوجاجات وتصحيح الإختلالات التي ضربت صفوف القلعة الحمراء مؤخرا.

• فرصة لمصالحة الأنصار 
رغم أن أنصار الوداد الرياضي، غضبوا مؤخرا بسبب عدم قدرة الفريق الأحمر على ترك بصمة واضحة في دور مجموعات «التشامبيونسليغ»، إلا أنهم ينتظرون الأداء الذي سيقدمه زملاء يحيى عطية الله ضد سيمبا في المباراة المقبلة.
وفي الوقت الذي ينتظر جمهور الوداد تحقيق فريقهم لفوز إستراتيجي بتنزانيا، ستتجه الأنظار للفرسان الحمر ومدى رد الفعل الذي سيظهرونها بعد مغادرة المدرب رمزي للفريق البيضاوي، الذي عانى كثيرا في مواجهة الذهاب ضد سيمبا بمراكش في إنتظار أن يثبت العكس بدار السلام.
الوداد الذي بات يجد صعوبات كثيرة في الوصول لمرمى منافسيه، سيوضع في اختبار حقيقي بتنزانيا، حيث يريد أن يكرس تفوقه الأخير ضد ذات المنافس الذي لن يكون سهل المنال بقواعده دون أدنى شك وهو الطامح كذلك لمغادرة ذيل الترتيب الذي يقبع فيه.

• لا مستحيل مع الأحمر 
حتى وأن النتائج السلبية تكالبت على الوداد في الآونة الأخيرة، إلا أنه وطيلة حضوره في عصبة الأبطال الإفريقية، وبخاصة في النسخ الأخيرة كان «الواك» يعرف كيف يتعامل مع أصعب الوضعيات، لذلك فالثقة ستكون كبيرة في الجيل الحالي من لاعبين من أجل النهوض بقوة وترميم الصفوف، فإذا تمكن الفريق البيضاوي من ترميم الصفوف وتحقيق 3 نقاط ضد سيمبا سينعش حظوظه في البقاء على خط المنافسة بقوة للعبور لدور ربع النهاية، وفي حال خسر ستتأزم وصعيته أكثر.
الوداد الذي يمثل المغرب في المنافسة القارية، ولا يمثل نفسه فقط، سيكون مطالبا بقهر المستحيل بدار السلام من أجل البعث برسائل الإطمئنان، كي يؤكد لأنصاره أنه قادر على تجاوز عقبة سيمبا بحارسه المغربي أيوب لكرد، وبأن السقطة ضد جوانينغ والأسيك كانت مجرد كبوة فارس قادر على النهوض من جديد، في إنتظار تأكيد كل ذلك على أرض الواقع وهي أرضية ملعب مكابا.

•  البرنامج 
الجولة الرابعة من دور مجموعات عصبة الأبطال
ـ الثلاثاء 19 دجنبر 2023
تنزانيا: ملعب مكابا: س14: سيمبا التنزاني ـ الوداد الرياضي