بات مصير فريق الوداد الرياضي البيضاوي، في بلوغ دور ربع نهائي مسابقة عصبة أبطال إفريقيا، رهينا بنتائج خصومه في المجموعة الثانية، وذلك بعد هزيمة ممثل كرة القدم الوطنية أمام فريق سيمبا التنزاني، بنتيجة هدفين دون مقابل، في المواجهة التي جمعتهما، عشية اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب "بنجامين مكابا" في العاصمة التنزانية دار السلام. 

سقطة الوداد في تنزانيا، عقدت من وضعية الفريق وعمقت جراح "الأحمر"، في ظل جدل واسع بين قاعدة مناصريه، إسوة بالرأي العام الرياضي الوطني، حول مسببات هذا الفشل والدوافع التي جعلت وصيف بطل النسخة الماضية يظهر بهذا "اللوك" تحت قيادة المدرب "الجديد القديم" التونسي فوزي البنزرتي. 

حسابات التأهل..هل من أمل لتجاوز دور المجموعات؟ 

رغم خسارته في الجولة الرابعة من دور المجموعات، في تنزانيا، أمام مضيفه سيمبا، إلا أن الوداد يحافظ على حظوظه من أجل تجاوز دور المجموعات وصيفا. 

انتصار أسيك ميموزا أمام فريق جوانينغ كلاكسي البوتسواني، اليوم الثلاثاء، جعله يضمن بطاقة العبور للدور المقبل، حتى قبل الجولة الخامسة من دور المجموعات. 

تركيبة بشرية "فقيرة"..

البنزرتي لا يتحمل المسؤولية! أجمع أنصار الوداد أن المدرب التونسي فوزي البنزرتي، القادم حديثا للإشراف على العارضة التقنية للوداد، لا يتحمل مسؤولية النتيجة الأخيرة، بنسبة كبيرة، رغم بعض المؤاخدات حول الاختيارات التقنية وبعض التعديلات التي طرأت على الرسم التكتيكي خلال مواجهة سيمبا.

لا يختلف اثنان داخل محيط الوداد على أن الفريق يفتقد لخيارات بشرية متنوعة، ومو ما ظهر جليا في ظل غياب العميد يحيى جبران، حيث باتت حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم مفقودة، رغم الاعتماد على كل من أنس سرعات في هذا المركز.

وبالرغم من التحسن الملحوظ في المؤدى العام للوداد تحر قيادة البنزرتي، إلا أن المشكل الحقيق تجسد في معاناة إتمام العمليات، خاصة الظهور المتواضع للمهاجم السنغالي بولي صامبو جونيور وبديله الشرقي البحري، الثنائي الذي لم يرق مستواه لحدود المطلوب.

تداعيات المشاركة في "السوبرليغ" وعدم الاستقرار!

أرخت المشاركة الأخيرة في مسابقة الدوري الإفريقي "السوبرليغ"، وخاصة الهزيمة القاسية في مباراة النهائي أمام فريق "مامياودي صن داونز" الجنوب إفريقي، (أرخت) بظلالها على مشاركة الوداد في دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا.

غياب الاستقرار بسبب المشاكل الشخصية لرئيس النادي، فضلا على أزمة النتائج التي تعاقبت على الفريق، من بين العوامل التي أثرت على الفريق "الأحمر"، حتى دخل في دوامة حسابات التأهل للدور المقبل بعد أن كان من بين المرشحين لإحراز اللقب.