رغم فوز الوداد الرياضي على حساب أسيك ميموزا الإيفواري بهدف لصفر بملعب مراكش الكبير، إلا أنه غادر دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا بعدما حسم سيمبا التانزاني مواجهته ضد جوانينغ غالاكسي البوتسواني بسدايبة ليقضي على أحلام الفريق الأحمر في المنافسة القارية.

*ضغط ودادي

إستهل الوداد الرياضي مواجهته أمام الأسيك بالضغط على مرمى حارس الفريق الإيفواري، في الوقت الذي تحكم الفريق الأحمر في إيقاع المواجهة بالطريقة التي أراد بالإعتماد على جبران في الوسط والحداد ثم لحتيمي في الأطراف قبل أن يتواصل اللقاء برغبة واضحة أظهرتها كتيبة المدرب فوزي البنزرتي من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل. الوداد حاول إستغلال فتح لاعبي الأسيك للعب وعدم تركيزهم على غلق جميع المنافذ، ليشرع لاعبو الفريق الأحمر في تنويع طريقة اللعب بالإعتماد على الكرات العرضية والتسديد من بعيد،لكن الحظ لم يبتسم للوداد خاصة مع يقظة دفاع الأسيك والحارس بوكري مارتن كباكري الذي دخل المباراة بتركيز كبير منذ بدايتها.

*شهد لحتيمي

ظلت إستماثة لاعبي الوداد الرياضي واضحة، في الوقت الذي هز منتصر لحتيمي شباك الأسيك في الدقيقة 19 بعد سدد بقوة ليهزم حارس الفريق الإيفواري، ويجعل باقي رفاقه يستأنفون المباراة دون ضغط في الشوط الأول،الذي عرف زملاء العملود كيفية مجاراته. الفريق الأحمر ظل يبحث عن مضاعفة الغلة من خلال الضغط على منافسه الذي لم يختبر الحارس مهدي مفتاح الذي إستغل كثيرا إندفاع عناصر الوداد وتقدمها للأمام،وهو الأمر الذي منح الفريق البيضاوي الكثير من الثقة في النفس خاصة بعدما تمكنت من حسم الشوط الأول لصالحها دون أن تبذل الكثير من المجهودات البدنية،رغم أن النقطة السلبية التي كانت فيه هي مغادرة لحتيمي مصابا وتعويضه بزميله حيمود. 

*مد أحمر

مع إنطلاق الشوط الثاني ظل الوداد يتحكم في إيقاع المباراة بالطريقة التي أراد، رغم أن الفريق الأحمر فضل التراجع أكثر للخلف والإعتماد على المرتدات السريعة من أجل بلوغ مرمى حارس الفريق الإيفواري. البنزرتي قام بعد ذلك بإقحام أوناجم مكان الحداد في الدقيقة 66 لمنح فاعلية أكثر للخط الهجومي للوداد،في لقاء أعلن فيه الحكم الموريتاتي عبد العزيز بوح عن ضربة جزاء للزوار في الدقيقة 72 نفذها اللاعب سليمان بيرت وصدها الحارس مفتاح بنجاح ليحافظ الفريق الأحمر على نظافة شباكه قبل أن تتواصل المباراة بإندفاع ودادي ولعب عناصر الأسيك دون ضغط وسط دعم كبير لجماهير الوداد لفريقها دون توقف.

*رفع الإيقاع

حاول الوداد مواصلة المباراة ورفع إيقاعها في الوقت الذي كاد أمين ابو الفتح أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة76 بعد تسديدة مرت بالقرب من القائم الأيمن لحارس الأسيك الذي ظل يتحمل ضغط المواجهة خاصة مع إقتراب نهاية المواجهة حيث ظل الفريق الأحمر يبحث عن رفع الغلة رغم معرفته بتقدم سميبا التانزاني في المباراة الأخرى على حساب جوانينغ غالاكسي الوتسواني وكأن الفريق البيضاوي كان يريد أن يرد الجميل لجماهيره التي تنقلت لمدينة مراكش من أجل الوقوف إلى جانب فريقها الذي حاول جاهدا البحث عن إنتصار معنوي يجعل الفريق البيضاوي يركز على مباريات البطولة بعد تأكد خروجه من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا.