حقق يوسفية برشيد متذيل ترتيب أندية البطولة الوطنية، مفاجأة لم تكن متوقعة، حيث عاد بانتصار ثمين من فاس (1 – 0) على حساب فريقه المحلي المغرب الفاسي.. وقد جاء هذا الفوز بعد 7 دورات كاملة لم يذق فيها فريق اليوسفية طعم أي انتصار.. ولم يشهد الشوط الأول الكثير من محاولات التسجيل من الطرفين، حيث عجز الفريقان عن تجاوز مساحات العبور، ولم يتمكن أي طرف من صناعة الإنطلاقات الحازمة التي تقود لتهديدات قوية، لذلك لم نشاهد الكثير من التهديدات.

وفي ظل هذا الوضع لجأ المغرب الفاسي إلى التسديد من بعيد لمباغتة حارس مرمى اليوسفية.. وقد سدد ثلاث كرات بالتمام والكمال، كان أخطرها التسديدة الثالثة التي حول حارس المرمى، أشرف الهلالي، على إثرها الكرة للزاوية.. في حين أن الزوار لم يقوموا بأي تسديد ولم ينجحوا في تهديد مرمى المحليين طيلة الشوط الأول الذي انتهى من دون أهداف.

وخلال الشوط الثاني حاول يوسفية برشيد تليين طريقه لعبه، مع امتلاك الجرأة على تهديد مرمى الفاسيين أكثر، وقد إتضح ذلك من خلال تسديدة السلامي في الدقيقة 49، مرت الكرة على إثرها محادية للمرمى.

في حين ظل المغرب الفاسي وفيا لنهجه في البحث عن هدف السبق عبر التسديد من بعيد. وضد مجريات اللعب تمكن حمزاوي من تسجيل هدف السبق لصالح يوسفية برشيد في الدقيقة 69، وذلك بعد خطإ دفاعي فادح من المغرب الفاسي على مستوى التغطية، حيث وجد حمزاوي نفسه، على إثر كرة خاطفة، وجها لوجه أمام حارس مرمى "الماص" فلم يجد أي صعوبة في التسجيل.

ولم يستغل المغرب الفاسي أفضليته على مستوى الإستحواذ والسيطرة على الكرة، وقد زادت الصعوبة بالنسبة إليه مع إحكام لاعبي اليوسفية إغلاق كل المنافذ حفاظا عن نتيجة السبق. وقد أتيحت أبرز فرصة للمحليين لتعديل النتيجة في مناسبتين.

وبالضبط في الدقيقتين 80 و81، لكن كان دائما حارس المرمى أشرف الهلالي يتدخل ببراعة في الوقت المناسب. ويمكن القول أن دفاع يوسفية برشيد تحمل ثقل الضغط الذي مارسه المغرب الفاسي في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، للحفاظ على نتيجة الفوز، وهو ما تحقق له بالفعل ليحصل على انتصاره الرابع حتى الآن في بطولة هذا الموسم، لكنه ظل منفردا بالمركز الأخير برصيد 19 نقطة.. فيما ظل المغرب الفاسي بنفس رصيده من النقاط وهو 29 نقطة، ليعجز الفاسيون عن تحقيق الإنتصار للمباراة الثالثة تواليا.