ثمن التذكرة قفز ل800 أورو والتطبيق مقفل!
منذ أن نجح المنتخب الأولمبي في الوصول إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كرة القدم متصدرا لمجموعته، وتأكدت مواجهته هنا بباريس، بملعب حديقة الأمراء للمنتخب الأمريكي، حتى بدأت رحلة المعاناة لآلاف من الجماهير المغربية للحصول على تذكرة، تمكنهم من الجلوس في الحديقة لمشاهدة المباراة التاريخية.
ومنذ نهاية المباراة أمام العراق، تحرك السؤال كالإعصار، كيف يمكن الحصول على تذكرة للدخول لحديقة الأمراء؟
طبعا، هناك مسطرة تقليدية، وهي الدخول إلى التطبيق الخاص بالحصول على التذاكر، لكن ما حدث أن العديد من الجماهير المغربية لم يتأت لها الحصول على تذكرة إلكترونية، بسبب أن المنصة المحدثة لهذا الغرض، باتت مقفلة بحكم الإقبال الشديد، وقلة من أسعفهم الحظ للحصول على التذكرة الحلم، بعد مرابطتهم لساعات أمام حواسيبهم للدخول إلى المنصة التي تعطي الإنطباع على أن التذاكر نفذت، وهو ما لا يمكن التأكد منه، إلا عند بداية المباراة.
وعند وصولها إلى ملعب حديقة الأمراء بباريس، ثلاث ساعات قبل انطلاق المباراة، عاينت بعثة المنتخب، مشهدا غريبا، فقد ارتدى محيط ملعب الحديقة زيا أحمر، فلا تشاهد هنا وهناك سوى أشخاص بأقمصة الفريق الوطني يتلحفون بالعلم الوطني.
بين هؤلاء وهم يعدون بالآلاف، قلة كانت سعيدة بحصولها على التذكرة الحلم، بأثمنة تراوحت بين 90 و200 أورو، وبينها كثرة ما زالت في سباق ضد الساعة للحصول على تذكرة تدخلها لحديقة الأحلام، فقد تهون المعاناة والآلام للدخول لحديقة الأحلام!
وجرب الذين لم يجدوا منفذا عبر كل التطبيقات للحصول على التذكرة، الذهاب للسوق السوداء المتخفية أو المعلنة، لعلهم يحصلون على هذه التذكرة، إلا أنهم سيفجأون، بأن الأثمنة المعروضة تتراوح بين 500 و800 أورو، وهو مشهد شبيه بذاك العديد الذي عشناه في مونديال قطر، بخاصة عندما تجاوز الفريق الوطني الدور الأول، وكانت أغلب الجماهير المغربية لا تتوقع، وصول الأسود للدور ثمن النهائي، فسقطوا في فتنة البحث عن التذكرة.
وقال أكثر من استجوبتهم المنتخب، هنا بملعب الحديقة، أن الزيادة الفاحشة في ثمن التذكرة في السوق السوداء، يمثل استغلالا بذيئا لرغبة هؤلاء الآلاف من الجماهير للحصول على تذكرة، بدا وكأن الحصول عليها من سابع المستحيلات.
إضافة تعليق جديد