بطموحات مختلفة جرت مباراة الفريق الأكاديري الحسنية الذي يسعى مسؤولوه رفع المنع بخصوص الإنتدابات للموسم الرياضي الثاني على التوالي، بضيفه المغرب الفاسي المنتشي بثلاث انتصارات متتالية مع بداية مرحلة الإياب، رفقة ابن الفريق المدرب أكرم روماني، آخرها أمام المغرب التطواني.
وافتتح المهاجم الكونغولي كاطالوندي حصة التهديف مبكرا وبالضبط في الثانية 30 بعد توصله بتمريرة طويلة من المدافع بندحمان، مستغلا خطأ مشتركا بين الحارس صلاح الدين شهاب ولاعبي متوسط الدفاع، ليرفع غلته التهديفية للهدف السادس له في البطولة الإحترافية الأولى، هدف جعل مجريات المباراة مفتوحة بين الفريقين، وبادر لاعبو المغرب الفاسي للهجوم لزعزعة استقرار الحارس الأكاديري بدر الدين أبعيير في محاولتين، بالمقابل حسنية أكادير اعتمد على الهجومات المضادة التي ازعجت في أكثر من مناسبة الحارس شهاب والمدافعين نتج عنه إشهار الحكم أشرف برداة أول بطاقة صفراء في وجه المدافع أيمن الشباني بعد عرقلة واضحة في حق كاطالوندي، وتصدى صلاح الدين شهاب لمجموعة من فرص حسنية أكادير، خاصة تسديدات صلاح الدين باهية وجمال الشماخ، وكاد الحارس الأكاديري أبعيير أن يؤدي الثمن غاليا عندما أخطأ في إبعاد الكرة في الدقيقة 22، لكن كرته أبعدها المدافع صلاح الدين باهية، وكسرت جماهير المغرب الفاسي صمت مدرجات الملعب البلدي ببرشيد، التي بلغت 2000 متفرج والتي دعمت لاعبيها طيلة المباراة، ومع اقتراب نهاية الشوط الأول وبالضبط الدقيقة 45، توصل فهد بندحمان بكرة جانبية من المهاجم الكونغولي كاتي كاطالوندي الذي قام ببناء هجومي جيد من الجهة اليمنى وسجل الهدف الثاني للحسنية، لينتهي الشوط الأول بفوز الفريق الأكاديري الحسنية بهدفين دون رد.
الشوط الثاني أقدم فيه مدرب المغرب الفاسي أكرم روماني على أول تغييرين، بإدخال محمد بدوي والحبيب بريجة مكان العميد الجناتي وسيكانيينغ لضخ دماء جديدة بحيث تحصل على مجموعة من الزوايا أقلقت الحارس بدر الدين أبعيير، وطالب لاعبو المغرب الفاسي الحكم أشرف برداد بالعودة لشاشة «الفار» في الدقيقة 68 بعد إختلاط داخل مربع العمليات وسقوط المهاجم حميد أحداد، وبعدها بعشر دقائق الحكم أشرف برادة أعلن عن ضربة جزاء واضحة للمغرب الفاسي بعد إسقاط البديل محمد بدوي الذي تكلف بتنفيذها، لكنه أضاعها بغرابة بقذفة ضعيفة تصدى لها الحارس بدر الدين أبعيير، وفي الدقيقة 84 نفس اللاعب محمد بدوي يكفر عن خطأ تضييع ضربة الجزاء بتوقيعه الهدف الأول للمغرب الفاسي بعد استغلاله كرة مرتدة وإختلاط أمام مرمى حسنية أكادير، واستمر بحث لاعبي المغرب الفاسي حتى الوقت بدل الضائع الذي حدده الحكم في خمس دقائق، ليوقع المهاجم السابق للحسنية ومجموعة من الأندية حميد أحداد هدف التعادل والثاني للماص، وينقذ فريقه من هزيمة محققة، وبالتالي يستمر المدرب المؤقت أكرم روماني في تحقيق النتائج الإيجابية منذ توليه منصب قيادة العارضة التقنية للمغرب الفاسي عوض الإيطالي غوغليير مو.
وأشعل مناصرو المغرب الفاسي الشهب الإصطناعية بعد نهاية المقابلة بالتعادل الايجابي هدفين لمثلهما، وبهذه النتيجة رفع حسنية أكادير رصيده للنقطة 21 نقطة من ست إنتصارات وثلاث تعادلات وعشرة هزائم، في حين المغرب الفاسي بلغ النقطة 32 خلال 19 دورة.

إضافة تعليق جديد