• لماذا وافقت الكاف على الملاعب الإضافية؟

الجدل لا ينتهي والسعار يستمر ولو أن السؤال لم يعد له من داع بعد أن تم تقسيم مباريات الكان على الملاعب المغربية، ومع ذلك يثير إعلام الجزائر الموضوع من زاوية «لماذا وافقت الكاف على 3 ملاعب إضافية في العاصمة الرباط دون أن تشملها زيارة الشركة الألمانية للتفتيش» والتي كانت سببا في إقصاء عددا من ملاعب الجيران حين كانوا في صورة المنافس على هذه النسخة.

وكي يضفي الإعلام الجزائري مسحة من الإقناع والشرعية على أطروحته، قالوا أن تواجد 3 ملاعب في نفس المدينة «العاصمة الرباط» بدعة وحدث غير مسبوق، وهذا يعكس جهلا فظيعا بتاريخ ومرجع المسابقة، لأن مصر فقط في نسخة 2019 قدمت 3 ملاعب للكان في العاصمة القاهرة من أصل 6، بخلاف المغرب الذي قدم 4 بالعاصمة من أصل 9 لاعب و6 مدن.

مصر قدمت يومها 3 مدن، بينما المغرب 6، وكانت المباريات قد أجريت على ملعب القاهرة الدولي وملعب 30 يونيو وملعب السلام، الذي كان قد احتضن مباريات الأسود لو تذكرون ذلك.

بقي الرد على لجان التفتيش، فما هو أن المغرب لم يستيقظ يوم القرعة فقط ليعرض ملاعبه الجديدة على الكاف وقد حازت موافقتها، لأن الخطة أحيطت بكثير من السرية والتوافق بين المغرب والكاف، التي كان للجانها زيارات لهذه الملاعب وأوراشها واطلعت على وثيرة الأعمال وعلى إلتزام الدولة بالإنتهاء من تشييدها ب 3 أشهر قبل الكان بمشيئة الله تعالى، حدث هذا شهر أكتوبر من العام المنصرم، وحين عادت بعد 3 أشهر ذهلت للتطور اللافت ودينامية الأشغال، فوافق المكتب التنفيذي على إضافتها، وكل هذا تم في إطار مؤسساتي.

وكي ننهي محضر هذا الجدل العقيم بعد أن قضي الأمر وحاز المغرب شرف التنظيم بعد انسحاب الجزائر، فإن بلادنا كان لها أن تنظم الكان بعدما ربحت وفق مقتضيات دفتر التحملات شهر أكتوبر في مصر 2023، بعد إعلان الفوز بشرف التنظيم ب 6 ملاعب جاهزة في شكلها القديم، لكن المملكة المغربية ركبت صهوة تحد تاريخي هو تحدي القرن بأن قررت هدم وإعادة تشييد ملعب العاصمة وتحديث باقي الملاعب وتقديم 3 إضافية، وكل ذلك لتعزيز صورة أفريقيا عالميا وتقديم نسخة يقولون ويصفونها ب«الأعجوبة»..