بالفعل هو أجمل ما شاهدناه من نسخ للكلاسيكو بين الوداد الرياضي والجيش الملكي، خلال المواسم الأخيرة، وكأن هذا الكلاسيكو أراد العودة لرحاب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ليمنحنا هذا الطبق الكروي الرائع والرفيع على كافة المستويات، إن على أرضية الملعب من خلال لاعبي الفريقين، وإن في المدرجات حيث تجدد عهدنا مع التيفوهات والأناشيد المزلزلة.
وجاءت المباراة مثيرة وجميلة ومشجعة، بخاصة في شوطها الثاني، الذي قدم خلاله الفريقان كرة قدة قدم مفتوحة، بعد أن رفعت الستائر التكتيكية المغالية في الإغلاق، حيث شاهدنا العديد من الهجمات المنظمة والبناءات السريعة وفرص التسجيل التي نجح خلالها حدراف في توقيع هدف التعادل للجيش، وأعاد من خلالها لورش التقدم لفريق الجيش بهدف جميل.
عندما تصبح كل مباريات البطولة الإحترافية بهذه الجودة، نستطيع أن نقول بأنها عادت مجددا لتتصدر البطولات الإفريقية.
وانتهو الكلاسيكو بفوز الوداد الرياضي بهدفين لهدف، ليقلص الفارق عن الجيش الملكي صاحب المركز الثاني إلى ثلاث نقاط، على بعد دورتين من نهاية البطولة.
وجدد الوداد الرياضي العهد بالإنتصارات، بعد ست مباريات أنهاها متعادلا.

إضافة تعليق جديد