وسط خيبة أوروبية، وتراجع محلي، يجد ريال مدريد نفسه أمام سؤال لا مفر منه، لماذا خرج النادي الملكي هذا الموسم بلا ألقاب حقيقية؟

بدأ الفريق الموسم بطموحات كبرى، خاصة بعد التعاقد مع كيليان مبابي في يونيو 2024، وتجدد الثقة في مشروع فني يقوده كارلو أنشيلوتي، قبل أن يغادر الأخير نهاية الموسم، ويخلفه تشابي ألونسو في 25 ماي 2025. لكن الواقع لم يكن على قدر التطلعات.

ريال مدريد فقد السوبر الإسباني بطريقة مهينة أمام برشلونة، بخسارة ثقيلة 2-5 في نهائي أقيم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة بالمملكة العربية السعودية. 

وفي عصبة أبطال أوروبا، كانت الضربة القاضية أمام آرسنال، خسر الفريق ذهابا بثلاثية نظيفة في لندن، ثم سقط مجددا في البرنابيو بنتيجة 1-2، ليودع المسابقة من ربع النهائي بمجموع 1-5، في سيناريو صادم لجماهير اعتادت رؤية فريقها في النهائي.

أما في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم 26 أبريل، فقد خسر ريال مدريد أمام غريمه برشلونة بنتيجة 3-2 بعد التمديد، في مباراة درامية شهدت طرد 3 لاعبين من الفريق الملكي (روديغر، بيلينغهام، وفاسكيز) وكانت الهزيمة بمثابة ختام مرير لطموحات الفريق المحلية.

• مسابقتزن "رمزيتان" 

رغم كل الإخفاقات، نجح ريال مدريد في تحقيق مسابقتين: السوبر الأوروبي بعد فوزه على أطالانطا، وكأس الإنتركونتيننطال على حساب  باتشوكا المكسيكي.

كان كيليان مبابي أبرز نجوم الفريق، وسجل 44 هدفًا في جميع المسابقات، وتوج بالحذاء الذهبي الأوروبي ولقب هداف الليغا. إلى جانبه، تألق بيلينغهام وفينيسيوس في فترات من الموسم، لكن الفريق افتقد للتماسك الجماعي والصلابة الدفاعية.

• كأس العالم للأندية.. ختام مخيب

في يوليوز، شارك ريال مدريد في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية بنظامها الموسع في الولايات المتحدة. ورغم أن الآمال كانت معلقة على هذه المنافسة لتعويض الخيبات، إلا أن الفريق سقط سقوطا مدويا في نصف النهائي أمام تشيلسي بنتيجة 4-0، لينهي موسمه بخيبة أوروبية جديدة.

ريال مدريد أنهى الموسم بلا ألقاب كبرى، وبالكثير من الأسئلة. جماهيره بدأت تفقد الثقة في المشروع، والمدرب الجديد تشابي ألونسو سيكون أمام مهمة شاقة لإعادة بناء فريق يستطيع المنافسة على أعلى المستويات، وإعادة الهيبة المفقودة.