دخل ملف تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد منعطفا حساسا، بعدما وصلت المفاوضات معه من طرف النادي الملكي إلى حالة من الجمود بسبب المطالب المالية المرتفعة للاعب. 

ورغم رغبته المعلنة في الاستمرار مع الفريق "لصناعة التاريخ"، كما صرح سابقاً، فإن النادي الإسباني يواجه معضلة الحفاظ على توازن هيكل الأجور، خاصة بعد انضمام كيليان مبابي، وما ترتب عن ذلك من حساسية داخل غرفة الملابس بين نجوم الميرينغي.

فينيسيوس، الذي ينتهي عقده الحالي في يونيو 2027، يطالب براتب سنوي صافٍ يبلغ 20 مليون أورو، وهو رقم يتجاوز ما يتقاضاه حالياً بموجب عقده الموقع في 2022، والذي يصل متوسطه إلى 15 مليون يورو سنوياً، كما يتضمن زيادات تصاعدية تصل إلى 18 مليوناً في الموسم الأخير، بالإضافة إلى مكافآت مرتبطة بالجوائز الفردية الكبرى. غير أن إدارة النادي، ووفقاً لصحيفة "AS" الإسبانية، وجدت نفسها في موقف حرج بعد توقف التواصل مع وكيل اللاعب منذ طرح هذا المبلغ.

ورغم أن هذا الطلب لا يبدو مبالغاً فيه قياساً بقيمة اللاعب التقنية وتأثيره، فإن ريال مدريد يخشى أن تؤدي الموافقة عليه إلى تصدع داخلي، خصوصاً أن الراتب الجديد سيجعل فينيسيوس الأعلى أجراً في الفريق متقدماً على مبابي. الأخير وإن كان يتقاضى راتباً سنوياً مشابهاً (15 مليون أورو)، فقد حصل عند توقيعه على مكافأة انتقال ضخمة تُقدّر بـ40 مليون أورو، ما يجعل حساب الأجور أكثر تعقيداً من مجرد أرقام في جدول. 

في هذا السياق، تجد إدارة النادي نفسها أمام معادلة صعبة كيف تكافئ أحد أعمدتها الأساسية، دون أن تفتح باباً لمطالب مماثلة من نجوم آخرين كجود بيلينغهام؟ فالتوازن الاقتصادي يظل عنصراً حاسماً في فلسفة ريال مدريد، التي رغم مرونتها في بعض المحطات، لا ترغب في الدخول في "حرب الأجور" التي قد تهز استقرار الفريق، خصوصاً مع دخول الموسم الجديد.