لا يفوت الإعلام الرسمي الجزائري أي فرصة، ليبرز حقده الدفين وعداءه الكبير للمغرب، إن لم يكن بالهجوم السمج والشرس على رموز المملكة الشريفة، بالتجاهل الفظيع الذي يعبر عن نفس مريضة بنوايا حقيرة.
أمس الإثنين، استضاف المنتخب الغيني بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء نظيره الجزائري، عن الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم، في مباراة انتهت متعادلة من دون أهداف، وخلالها كان المنتخب الجزائري محظوظا بالخروج متعادلا، وهو ما أجل تأهله للمونديال لغاية شهر أكتوبر القادم.
وأبرز الإعلام الجزائري الرسمي سواء عند نقله للمباراة، أو التعليق على نتيجتها، هذه الروح العدائية التي تضرب في الصميم المهنية وأمانة التبليغ، فقد ظهر من نقلها للمباراة أو من خلال التعليق عليها، أنها مباراة تصفوية، وتجمع المنتخبين الجزائري والغيني، لكن أين تلعب هذه المباراة؟
هذا ما أحجم الإعلام الجزائري المريض الجهر به، إذ بدا واضحا أن التعليمات أعطيت لكي لا يُنطق لا بإسم المغرب ولا بإسم مدينة الدار البيضاء، وذاك أمر غير مستغرب من الإعلام الجزائري المريض بشيء إسمه المغرب.
من جانبه حرص الإعلام الموالي للكابرانات، على القول بأن المباراة تجري ببلاد مراكش، ويا ليته قال أنها تجري بجزيرة الواقواق أو بالمريخ.
وبرغم أن المنتخب الجزائري وعلى رأسه رئيس الاتحادية الجزائرية وليد صادي، حظي باستقبال رائع من قبل السلطات المغربية بمطار محمد الخامس وكذا بتوديع لا يقل عنه روعة، إلا أن الصحافة الجزائرية المريضة بعقدها المزمنة، أحجمت عن التنويه بهذا الإستقبال، الذي يعبر عن تقاليد أمة ومملكة شريفة ضاربة في القدم، وهو موروث من الموروثات المغربية المتناقلة من جيل إلى جيل.
وكان السيد طارق نجم الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد انتقل شخصيا بتكليف من رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع، لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث أشرف على كافة ترتيبات استقبال الوفد الجزائري وعلى رأسه وليد صادي، في أحسن الظروف، وهو ما أشادت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
وأبدا لم يخص المغرب المنتخب الجزائري، بهذا الإستقبال النوعي والفاخر، رغبة في المراضاة، أبدا، فقد فعل ما فعل أولا بوحي من عاداته التي يتميز بها عن كل دول العالم، وثانيا، لأنه دائما ما يجعل الرياضة في منأى تماما عن كل الصراعات السياسية، وثالثا لأنه يؤمن إيمانا قاطعا، بأن الخلافات السياسية، تحل في العادة في الغرف الديبلوماسية بالحجج الدامغة وليس بالسفسطة وبيع الوهم.
إضافة تعليق جديد