لماذا تأخر أسود الأطلس في المشاركة بمونديال العرب؟
لأسباب ترتبط بالرزنامة المضغوطة وبالتوقيتات التي كانت توضع تاريخا لكأس العرب للمنتخبات، التي انطلقت شرارتها الأولى من لبنان سنة 1963، تأخر أسود الأطلس كثيرا في الإنتظام بالمشاركة الفعلية والفعالة في مونديال العرب، ولم نشهد لهم ظهورا أول على مسرح التباري العربي، إلا في العام 1998، عندما استضافت قطر النسخة السابعة، وكانت المشاركة حينها بالمنتخب الأولمبي، تحت 23 سنة.
لذا كان من الطبيعي جدا، أن لا نعثر في لائحة المتوجين بلقب بطل العرب، على المغرب، سوى في مرة واحدة، عندما اعتلى منصة التتويج موشحا بالذهب العربي، سنة 2012، وكأس العرب للمنتخبات تقام نسختها التاسعة بالمملكة العربية السعودية.
ومع توالي الإدارات على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كان التعبير كبيرا عن الأسف بعدم تواجد المنتخب المغربي مع أشقائه العرب، في تجمع كروي يحبل بالعديد من الرمزيات، يقترن أولا بعدم انتظام البطولة زمنيا، وثانيا بالتوقيتات التي تم اختيارها لعديد النسخ والتي كانت تتعارض بشكل كبير مع الإلتزامات القارية، ليس للمنتخب المغربي لوحده، بل لكل منتخبات عرب إفريقيا.
• الحضور الأول كان في قطر
وبينما كان للمغرب ظهور لافت في مسابقة كرة القدم للألعاب العربية، فإنه عجز في بداية الأمر، عن التواجد في النسخ الست الأولى لكأس العرب، لظرف قاهر تباينت أسبابه، ومن بعدها، استعصى عليه حتى اليوم المشاركة بالصف الأول، بالنظر إلى أن المنتخب المغربي الأول مشكل في غالبيته من لاعبين يمارسون بالبطولات الأوروبية، وحتى الآن لم يكتب لكأس العرب أن تدرج ضمن الأجندة الزمنية للفيفا، برغم أن نسختها العاشرة بقطر، كانت الأولى التي تقام تحت مظلة الإتحاد الدولي لكرة القدم.
ومع استضافة قطر للنسخة سنة 1998، سيسجل المغرب حضوره الأول من نوعه في كأس العرب للمنتخبات، مشاركا فقط بالمنتخب الأولمبي الذي سيتأهل لاحقا لدورة سيدني 2000.
وبفوزه على المنتخب الإماراتي الأول بهدف حميد تيرمينا وخسارته من السودان، بهدفين لواحد، حل منتخب شباب المغرب ثانيا في المجموعة الثالثة، وتخلف عن الدور نصف النهائي، بخسارته لصدارة المجموعة بفارق الأهداف عن الإمارات.
• الخروج من نصف النهائي
وتواصل حضور المنتخب المغربي في كأس العرب، وهو يتواجد في النسخة الثامنة التي أقيمت بالكويت سنة 2002، وكانت المشاركة هذه المرة بفريق مشكل من نجوم البطولة المغربية، ولم يكن بينهم أي من اللاعبين الممارسين في الدوريات الأوروبية.
وافتتح المنتخب المغربي كأس العرب بالتعادل الإيجابي أمام المنتخب الكويتي صاحب الأرض والجمهور بهدف لمثله، وكان موقع هدف الأسود بوشعيب لمباركي.
وبالنتيجة ذاتها تعادل المنتخب المغربي أمام شقيقه الأردني، ومن وقع هدف الأسود هو يزيد قيسي، قبل أن يفوز على الفدائي الفلسطيني بثلاثية لهدف، أهداف حملت بصمة أرمومن (ثنائية وسعيد خرازي)، ويخسر في رابع جولات دور المجموعات بهدف نظيف أمام منتخب السودان.
وبسقوطه أمام المنتخب السعودي الأول في الدور نصف النهائي، بهدفي الواكد وطلال مشعل، ينهي المنتخب المغربي مشاركته الثانية في كأس العرب.
بعد قليل: اللقب الأول أطل من السعودية.
إضافة تعليق جديد