وجه المنتخب المغربي إنذارا لمنافسيه بتغلبه على جزر القمر 3-1 الثلاثاء في الجولة الافتتاحية للمجموعة الثالثة من كأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر، فيما أفلت المنتخب المصري من هزيمة أمام نظيره الكويتي وأنقذ نقطة التعادل 1-1 في المجموعة الثالثة.

ويلتقي المنتخب المغربي في الجولة الثانية مع عمان الجمعة على ملعب المدينة التعليمية، بينما يواجه القمري نظيره السعودي على ملعب البيت.

على ملعب خليفة الدولي، قدم المغرب أداء مميزا في الشوط الأول حسمه بثلاثية نظيفة، فيما تحس ن أداء جزر القمر في الثاني.

وأبدى مدرب المغرب طارق السكتيوي رضاه الكبير عن الفوز، مؤكدا أن المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق.

وأضاف "نتائج مواجهات الأمس تؤكد صعوبة المنافسة، فالمباريات لم تعد سهلة ولا يمكن اعتبار أي فريق صغيرا أو كبيرا . للفوز بالنقاط الثلاث يجب أن تكون جاهزا ذهنيا وبدنيا ، ولاعبونا دخلوا اللقاء بجدية كبيرة".

وتابع "المهم أن نحقق الفوز في المباراة الأولى، لأن البداية دائما حاسمة، والمشوار لا زال طويلا وصعبا ".

ويتطلع المنتخب المغربي الى التتويج الثاني في تاريخه في الكأس العربية الخالصة التي أصبحت ضمن أجندة الاتحاد الدولي (فيفا)، بعد الأول عام 2012، ولا سيما أن الكرة المغربية تمر بفترة ذهبية على كافة الصعد، بعد وصول المنتخب الأول الى نصف نهائي كأس العالم 2022، وكذلك تتويج منتخب الشبان بلقب كأس العالم.

واحتاج رجال السكتيوي الى خمس دقائق لترجمة أفضليتهم حيث افتتح مدافع الوصل الاماراتي سفيان بوفتيني التسجيل من المحاولة الثانية، محولا الكرة برأسه بعيدا عن متناول الحارس علي أحمدة اثر ضربة زاوية(5).

وسرعان ما أضاف طارق تيسودالي الثاني من تسديدة قوية اثر ركلة ركنية (10).

وواصل المغاربة طوفانهم الهجومي حيث أمطروا المرمى القمري بمجموعة فرص، مقابل ارتداد رجال حمادة جامباي إلى الدفاع.

ومن هجمة منسقة عزز كريم البركاوي تقدم المغرب بالهدف الثالث من رأسية قوية اثر عرضية متقنة من حمزة الموساوي (45+4).

وبدأ القمريون الشوط الثاني مهاجمين وتمكنوا من تقليص النتيجة عندما تقدم حسين زكواني من الجهة اليمنى وأرسل عرضية قوية حولها محمد بولاكسوت بالخطأ إلى شباك فريقه (56).

وسيطر منتخب جزر القمر في الوقت المتبقي إنما من دون فاعلية، والفرص الأخطر كانت مغربية عبر أمين زحزوح (83) وأنس باش (90).

- مصر تفلت من الهزيمة -

وعلى ملعب لوسيل، أفلت منتخب مصر من السقوط أمام نظيره الكويتي وخطف التعادل 1-1 من ضربة جزاء في الرمق الأخير.

وبعدما أهدر عمرو السولية ضربة جزاء لمصر في الشوط الأول، تقدمت الكويت في الثاني عبر فهد الهاجري (64) ثم انتظر "الفراعنة" حتى الدقيقة 88 لإدراك التعادل عبر محمد مجدي "افشه" من ضربة جزاء طرد على إثرها الحارس سعود الهوشان بالانذار الثاني.

وبذلك، تجنبت مصر هزيمة أولى أمام الكويت منذ السقوط 1-4 في دور المجموعات لكأس العرب عام 1998 في الدوحة بالذات.

وتضم المجموعة أيضا منتخبي الأردن والإمارات اللذين يلتقيان الاربعاء.

وتشارك مصر بمنتخب رديف تم تكوينه خصيصا لهذه المسابقة وبقيادة عضو اللجنة الفنية في الاتحاد المصري حلمي طولان.

وسيطرت مصر على الشوط الأول وخلقت فرصا عدة، خاصة عبر الثلاثي محمد شريف واسلام عيسى ومصطفى سعد.

وكانت أخطر الفرص في الدقيقة 38 حين تمت عرقلة اسلام عيسى داخل المنطقة المحرمة ليحتسب الحكم ضربة جزاء، لكن القائد السولية سدد الكرة خارج المرمى.

وتواصل إهدار الفرص في الشوط الثاني خاصة عبر اسلام عيسى.

ثم وخلافا لمجريات اللعب، تقدمت الكويت في الدقيقة 64 بعد ضربة زاوية ارسلها محمد دحام قابلها الهاجري برأسية قوية سكنت شباك محمد بسام.

وبقيت النتيجة على حالها حتى حصلت مصر على ضربة جزاء ثانية بعد عرقلة البديل مروان حمدي وحصل على إثرها حارس المرمى الهوشان على البطاقة الصفراء الثانية ليغادر الملعب مطرودا.

ونجح البديل "افشه" في ترجمتها بنجاح (88)، مجنبا بلاده السقوط في مستهل مشوارها.