نوهت الزميلة "الراية" القطرية، في تقرير لها مواكب لنهائي كأس العرب، الذي يجمع المنتخبين المغربي والأردني، بالأجواء الحماسية الكبيرة التي تخلقها الجماهير المغربية في المدرجات، وكتبت من أن هذه الجماهير ستلعب هي الأخرى نهائيا من نوع آخر في المدرجات مع الجماهير الأردنية.
وجاء في تقرير "الراية": "تتجهُ الأنظارُ العربية والعالمية اليوم نحو ملعب لوسيل المونديالي، الذي سيكون على موعدٍ مع نهائي كأس العرب FIFA قطر 2025، الذي يجمع بين المنتخب الأردني ونظيره المغربي في مباراة تعِد بالكثير على المستويات التقنية والجماهيرية، حيث يشهد النهائي اهتمامًا واسعًا من الجماهير الأردنية المتطلعة لتتويج فريقها باللقب العربي لأول مرة في تاريخها، بينما يسعى جمهور المغرب للاحتفال باللقب الثاني للمنتخب بعد نسخة 2012، واللقب الأول منذ إعادة تنظيم البطولة تحت مِظلة FIFA.
وتشهد مدرجات ملعب لوسيل صراعًا كبيرًا نحو اللقب، حيث تستعد جماهير الأردن لتصدح بأقوى العبارات لدعم النشامى في القمة العربية الآسيو - إفريقية، وباتت جماهير الأردن لديها ثقة كبيرة في منتخبها، حيث تتغنى بنجوم فريقها المتأهل للنهائي بعد أداء راقٍ وانتصارات متتالية ليعلو صوتها في الشوارع « أردن يا وطنا.. كأس العرب إلنا».
في المقابل تتميّز جماهير أسود الأطلس بأقوى العبارات التشجيعية خلف منتخبها، وملأت «سير.. سير.. سير» المدرجات، وستكون حاضرة اليوم بقوة كما تعالت أصوات الجماهير «ديما مغرب» في وقت تعيش فيه أجمل العصور للكرة المغربية على كافة المستويات، وبالتالي ستكون الثقة حاضرة في الملعب والمدرجات.
الصراع في المدرجات سيكون على أشدّه لحسم الغلبة للفريق البطل في انتظار مباراة مثيرة في المدرجات ومثلها في أرض استاد لوسيل الدولي، حيث أوشكت المباراة على نفاد تذاكرها، وسيكون استاد لوسيل المونديالي جاهزًا للقمة المرتقبة في مشهد جماهيري جديد يؤكد على الشغف الكبير بكرة القدم في المنطقة والشعبية الكبيرة للمنتخبات منذ انطلاقها. الجماهير الأردنية تعتمد على الهجوم المميز لمنتخبها بعدما نجح في التسجيل خلال جميع مبارياته الخمس في المسابقة ، في مواجهة تبدو كصدام حقيقي بين قوة هجومية أردنية، ودفاع مغربي فولاذي، الذي كان العامل الأبرز في بلوغه المباراة النهائية، حيث حافظ المنتخب المغربي على نظافة شباكه للمرة الرابعة في خمس مباريات، في مشوار يعكس الانضباط التكتيكي العالي والروح الجماعية التي يتمتّع بها الفريق، حيث لم تستقبل شباكه سوى هدف وحيد منذ انطلاق المسابقة ، وكان هدفًا عكسيًا في اللقاء الافتتاحي.