عاد برشلونة للتتويج بلقب الليغا مجددًا على الرغم من غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي، الفنار الذي دائما ما يهتدي به الفريق، لمدة شهرين بسبب الإصابة في الركبة اليسرى، ولكن في النهاية حصل الـ"برغوث" على لقب الثامن الثامن له مع الفريق الكطالوني.
ويمثل تواجد ميسي في التشكيل الأساسي لبرشلونة ضمانا دائما لتحقيق الاتزان والأفضلية وارباك الخصم. ولكن البرسا نجح في الإبحار بدونه بعد الإصابة التي تعرض لها في نهاية شتنبر الماضي بالركبة اليسرى، وأبعدته عن البساط الأخضر لمدة شهرين.
نتيجة لمدى تأثير ليو في طريقة لعب الفريق فإن مشاركته لا تعد مسألة نقاش، لذا فإنه حينما يغيب تنبت بذرة الشك والخوف، ولكن في هذا الموسم، تمكن الفريق من التعامل بفاعلية مع غيابه.
وأصيب ميسي في 25 شتنبر بملعب كامب نو أثناء محاولة التسديد على مرمى لاس بالماس، حيث ارتطم حينها بركبة اللاعب بدرو بيغاس في الدقيقة الرابعة من المباراة، التي حاول استكمالها ولكنه في النهاية طلب التغيير.
أنهى الفريق الكطالوني المباراة بالفوز بهدفين لواحد ليصبح ثانيًا بعد سيلتا فيجو المتصدر الذي كان فاز عليه قبلها بأسبوع.
بداية من هذه اللحظة، بدأت سفينة برشلونة في الإبحار بدون فنارها المرشد لمدة شهرين على أن يعود قبل مواجهة الكلاسيكو أمام ريال مدريد.
كانت أول مباراة دون ميسي في ملعب سانشيز بيثخوان أمام إشبيلية، حيث تعرض الفريق للهزيمة بهدفين لواحد، كانت هذه هي العرقلة الوحيدة التي تعرض لها الفريق بدون ميسي حيث سارت السفينة الكطالونية بعد ذلك في مجراها التقليدي بفضل مهارة "القبطانين"، الأوروجوائي لويس سواريز والبرازيلي نيمار.
وسجل البرسا بدون ميسي 23 هدفا (20 منهم لنيمار وسواريز)، تحديدا قبل مواجهة الريال التي عاد فيها ميسي حينما نزل أرض ملعب سانتياغو برنابيو في الدقيقة 56، في المباراة التي انتهت بفوز عريض بأربعة أهداف دون رد.
ولعب برشلونة تسع مباريات دون ميسي (ست في الليغا وثلاث في عصبة الأبطال)، ولكن بفضل تفوق الفريق الكطالوني لم يكن غيابه ملحوظا.
وحدث شيء مشابه لهذا في موسم 2013-2014، حينما لعب البرسا بدونه تسع مباريات، حيث أصيب أمام ريال بيتيس في الساق اليسرى وخسر في اثنتين منها أمام أياكس وأثلتيك بلباو، ولكن هذه النتائج لم تمنع الفريق من التقدم في أوروبا، والحفاظ على صدارة الليجا التي خسرها في الجولة الأخيرة لصالح الأتلتي.
وخلال موسم 2015-2016 تسبب غياب ميسي في انخفاض معدله التهديفي عن العام الماضي، ولكن الجمال والنوعية ظلا كما هما بكل خصائصهما الساحرة، وعلى الرغم من هذا تمكن برفقة سواريز ونيمار من تسجيل 129 هدفًا في كل المسابقات، مع تبقي نهائي كأس الملك، هذا فضلا عن صناعة 24 هدفا بكل البطولات.