كل موسم يتكرر نفس المشهد وتتكرر نفس الحكاية وما إن ينطلق الميركاطو الصيفي أو حتى الشتوي حتى تثار النقاشات بخصوص جودة المعروض ومبدأ اللعب النظيف واحترام شروط المنافسة على جلب اللاعبين.
ميركاطو هذا الموسم تزامن مع شهر رمضان، حيث الحركة ضعيفة للغاية ومن يصنع الحدث هو الوداد من خلال طريقة الشراء والعساكر من خلال عينة المنتدبين.
في المتابعة التالية نعرض لأهم عناوين الميركاطو وتجلياته..

الميركاطو إنطلق
إنطلق الميركاطو الصيفي حتى قبل تاريخه المحدد والمعلن من طرف الجامعة وانطلاقته شابتها العديد من المفاجآت والعناوين المثيرة، منها ثورة الفرق التقليدية ومنها الوداد والرجاء وتقاعس الرجاء على غير العادة و على عكس ما عهدناه خلال آخر الموسم.
الميركاطو انطلق بإيقاعات رمضانية منها الدخول القوي والفعلي للوداد ومراقبة الرجاء للأوضاع وتقاعس الفتح لغايات تقنية وتجديد العساكر لفيلق القدامى ومراهنة فرق طنجة وتطوان على التصدير بالحملة قبل الإستيراد بنفس الكثافة.
العرض المتباين مع الطلب وعدم التوازن الموجود بين السياقين أمور أفرزت اختلالا في الميزان ومراهنة تقليدية ودائمة على السلع الكاسدة وحتى الفاسدة ورواجا للصقور التي ألفناها وألفنا معها تحركا ودينامية بالواجهة.

الوداد بشهية مفتوحة 
يعتبر الوداد هو أول من أذكى نار الميركاطو من خلال تأكيده على استعادة لاعبه المعار بكاري كوني قبل الدخول في فترة لاحقة مع فريق إماراتي راغب في التعاقد معه وضمه لصفوفه.
الوداد اشترى قبل الجميع لاعبا من نيجيريا هو شيكاطارا وألحقه بناديه واريوز في انتظار الحسم وفي انتظار استقدامه بالصيف قبل أن تصبح الصفقة معلقة بتباين وجهات النظر والتعاليق وحتى التقارير.
ولئن كان شيكاطارا لن أو لم يحضر بعد فإن أوندو الغابوني خارج الفريق بقرار تقني وإداري معا، والشراء تم بالجملة من تطوان بضم الثلاثي خضروف ولمرابط وبلخضر، وفي انتظار الحسم بضم الحواصي وأبرهون وكذا التفاوض مع بن شرقي الماصاوي.
الوداد لم يقف مكتوف الأيدي، وأعلن النوايا الصريحة في عقد مزيد من الصفقات والرهان على عناصر جديدة يجري التفاوض معها سرا منها ما هو أجنبي ومنها ما هو محلي خالص.

العساكر بمبدإ الإستقرار
بعد الوداد برز الجيش الملكي ثانيا من حيث التحرك ولو مع نقاش وقوس مفتوح بخصوص تعاقداته التي همت عناصر ولاعبين من القسم الثاني، إذ ضم اللاعب كاشير من الرشاد البرنوصي والعشير من خنيفرة قبل تحقيق الصعود والتسولي من الهواة باحتساب الكوديم من فرق هذه الدرجة.
ومثل اللاعبان محمد أمين بورقادي وياسين رامي حالتين استثنائيتين للفريق من خلال التفاوض وعقد صفقات انتقال حر لمراكز رأى فيها مدربه أنها تمثل مكامن الخلل والضعف في صفوفه بعدما قدمت إحصائيات الموسم المنصرم الفريق كواحد من أضعف الفرق على مستوى جبهة الدفاع.
وقبل التعاقد مع رامي وبورقادي كان الفريق العسكري قد مدد لعناصره المخضرمة من طينة الشاكير وحمال قبل مغادرته وعزيم والحداد وحجي والنغمي وأنور وهو ما عكس رغبة الفريق الساعي للبصم على موسم خرافي بكل المقاييس.

الرجاء منفي والحمامة تصدر
لم يقدم لنا الميركاطو الإثارة التي ظل الرجاء عنوانا لها كونه كان على الدوام سباقا للصفقات الثقيلة والغليظة والتواري سببه الإشكال والعجز المالي المزمن للنادي بعد رحيل بودريقة.
الميركاطو لم يحمل الرجاء للصدارة في انتظار وصول مليار بابا طوندي من قطر وما قد يسفر عنه الوضع داخل المكتب المسير الجديد والرؤية المستقبلية للتعاقدات.
وقدم المغرب التطواني نفسه مصدرا بالجملة لـ 7 لاعبين إلتحق 3 منهم بالوداد والبقية في انتظار الطلاق منهما الإسبانيان طاطا ورودريغيز. 
ولم يختلف وضع طنجة كثيرا، إذ أعلن الطلاق مع 5 لاعبين من بينهم المخضرمان لمرابط ورفيق كما تم التوقيع للمسكيني كأبرز التعاقدات الصيفية.
خريبكة بدوره مرشح ليعيش نفس وضع التجديد، والكوكب استعاد 6 من معاريه، والفتح بلا حركة في انتظار الإشارة من مدربه الركراكي.