شكلت مباراة أولمبيك اسفي والدفاع الجديدي واحدة من المباريات المهمة في دور النصف نهائي لكأس العرش ذهابا ، الفريقان معا كانا يتطلعان إلى تحقيق الفوز في هذه المباراة التي جاءت قوية وحذرة من الجانبين، خاصة وأن المدربين هشام الدميعي وعبد الرحيم طاليب هيا فرقيهما لهذه المواجهة بوجود حلم مشترك بين الفريقين للوصول للمباراة النهائية.
إنطلقت الجولة الأولى لحذر كبير من الفريقين حيث إعتمد المدربين على الصرامة التكتيكية خوفا من إحداث المفاجأة من هذا الفريق أو ذاك، ومع ذلك جاءت المبادرة من الفريق الزائر الدفاع الجديدي الذي بادر إلى البحث عن هدف السبق بواسطة أزارو الذي توغل في منطقة العمليات في الدقيقة السادسة لكن الدفاع المسفيوي كان بالمرصاد وأبعد الكرة، في الوقت الذي ظل فيه الفريق المحلي أولمبيك اسفي يضبط إيقاع المباراة ويبحث عن كل هفوة من جانب الدفاع الجديدي لكن هذا الأخير كان بالمرصاد وبالتالي جاءت الدقائق الأولى صعبة على الفريقين.
الحوار بين الفريقين ظل على هذا الشكل خاصة وأن الحذر طغى على أداء اللاعبين، وإن كان الدفاع الجديدي أبان على رغبة كبيرة في الوصول لمرمى الحارس المسفيوي مختار مجيد الذي لم يكن هادئا في تدخلاته بعد أن فطن للخطورة الجديدية، إنتظرنا حتى الدقيقة 26 حيث يتمكن هنا الدفاع الجديدي من إفتتاح حصة التسجيل بواسطة واتارا إثر خطأ فادح إرتكبه المدافع علي رشدي إستغله اللاعب واتارا وسجل الهدف الذي كان منتظرا من فارس دكالة الذي كان منظما في المباراة، هذا الهدف أنعش أداء الدفاع الجديدي ونزل كقطعة ثلج على لاعبي أولمبيك اسفي الذين لم ينتظروا هذا الهدف في هذه الدقيقة.
بعد هذا الهدف تحركت العناصر المسفيوية من أجل البحث عن هدف التعادل لكن دفاع الدفاع الجديدي كان بالمرصاد وكان يعرف جيدا الخطورة التي كانت تأتي من عبد الله مادي ولوسيانو والنملي، إلا أن ذلك لم يعط أي جديد، ليظل هذا السجال هلى هذا النحو، وهنا كاد مادي أن يسجل لأولمبيك اسفي في الدقيقة 35، وعاد مرابط من جهته ليهدد مرمى الحارس الكيناني لكن هدهودي أبعد الكرة في الدقيقة 40، لتنتهي الجولة الأولى بهدف السبق للدفاع الجديدي.
خلال الجولة الثانية أقدم المدرب هشام الدميعي على تغيير حمدان وإقحام العلاوي وذلك للبحث عن هدف التعادل، لكن الوضع ظل على حاله، بل بادر الدفاع الجديدي إلى خلق محاولات حقيقية للتسجيل وهدد الحارس مختار مجيد في أكثر من مناسبة، وفي المقابل غابت الفعالية لدى لاعبي أولمبيك اسفي الذين وجدوا صعوبة كبيرة في البحث عن هدف التعادل برغم المحاولات التي قام بها الفريق المحلي لتبقى الأفضلية لدى الدفاع الذي سيطر على وسط الميدان.
ظل إيقاع المباراة على هذا النحوحيث إزدادت الصعوبة لدى لاعبي أولمبيك اسفي الذي عجز عن الوصول لمرمى الحارس الكيناني، لينتهي الفصل الأول من هذه المباراة بفوز الدفاع الجديدي في إنتظار الفصل الثاني بالجديدة لحسم هذا النزال لنرى من سيتأهل للمباراة النهائية.