استعاد العملاق الإسباني برشلونة نغمة الانتصارات في الليجا بعد 3 جولاتٍ شهدت تعثره بـ3 تعادلاتٍ متتالية، إذ حقق فوزاً ثميناً بثلاثيةٍ نظيفةٍ عصر اليوم السبت على حساب مضيفه أوساسونا، ليرفع رصيده لـ31 نقطة، يحافظ بها على وصافة الترتيب، مضيقاً الفارق مع المتصدر ريال مدريد لـ3 نقاطٍ في انتظار مباراة الأخير أمام ديبورتيفو لاكورونيا ضمن نفس الجولة مساء اليوم، فيما تجمد رصيد أصحاب ملعب إلسادار عند 7 نقاطٍ استمروا بها في المركز الأخير، عقب 15 جولةً من زمن المسابقة.

لاحت للضيوف العديد من الفرص للتقدم خلال الشوط الأول الذي سيطروا عيله بالكامل، إلا أنهم أهدروا 3 فرصٍ محققةٍ في ربع الساعة الأولى من اللقاء، بإهدار سواريز لانفرادين صريحين قـ9 و13 عقب بينيتين رائعتين من ميسي، سدد الأول بجوار القائم الأيسر والثانية بجوار القائم الأيمن من انفرادين تامين بحارس مرمى أصحاب الأرض ناوزيت بيريز، قبل أن يأتي الدور على ميسي ليسدد في قدم الحارس من انفرادٍ تامٍ عقب تمريرةٍ مثاليةٍ من سواريز قـ15.

وفي صورةٍ كربونيةٍ من لقطة البرغوث الأخيرة، يمرر لويزيتو كرةً حريريةً وضعت الأول في مواجهة المرمى من جديد، بيد أن الحارس المتألق بيريز ينجح في إبعاد الكرة بأطراف أصابعه لركنية، بعدما حاول ميسي إرسالها ساقطةً من فوقه أثناء تقدمه لمواجهته قـ26.

وحاول القائد العائد من الإصابة آندريس إنييستا تجربة حظه بتسديدةٍ قويةٍ بيسراه من خارج منطقة الجزاء قـ37، بيد أنها مرت بجوار القائم الأيمن بقليل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

أخيراً، ينجح البارسا في التقدم من بينيةٍ رائعةٍ أرسله ميسي للظهير الأيسر جوردي ألبا خلف دفاع الخصم ليضرب مصيدة التسلل قـ59، قبل أن يمرر الأخير الكرة عرضيةً أرضيةً لسواريز المنتظر أمام المرمى ليسدد مباشرةً داخل الشباك، معلناً تقدم فريقه بـ0-1.

وينجح ميسي بدوره في مضاعفة النتيجة بطريقةٍ مشابهةٍ لحدٍ بعيدٍ للقطة الهدف الأول، بعد بينيةٍ من البديل دينيس سواريز لألبا المنطلق من الخلف للأمام قـ72، قبل أن يُعيد الأخير الكرة للبرغوث المنتظر أمام المرمى، ليسدد أسطورة البلوجرانا بيسراه من فوق الحارس المرتمي على الأرض، لتصبح النتيجة 0-2.

ويحاول أبناء البامبلونا إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدقائق الأخيرة، فيسدد الجناح أليخاندرو بيرينجير كرةً ساقطةً يتصدى لها حارس برشلونة تير شتيجن ويبعدها لركنيةٍ بأطراف أصابعه قبل 7 دقائقٍ على نهاية اللقاء.

ويأبى ميسي إلا أن يختم المباراة بهدفٍ على طريقته الخاصة، راوغ من خلاله أكثر من لاعبٍ قبل أن يسدد الكرة على يسار الحارس قـ92، لتنتهي المباراة بفوزٍ غالٍ للبارسا بـ0-3 يُعيد أبناء المدرب لويس إنريكي لدرب الانتصارات والعودة للمنافسة على صدارة الليجا من جديد، ولو من بوابة متذيل الترتيب.