غانا نظمت الدورة الرابعة وفازت بلقبها

تنطلق يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب.
60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم.
«المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا.
النجوم السوداء تلألأت لأول مرة في سمائها

جاءت الدورة الرابعة بعد سنة واحدة على خلاف الأعوام السابقة وهو ما أكد الترنح وغياب الإستقرار الذي وقع فيه المنظمون والمسؤولون بالإتحاد الإفريقي ليتم إختيار غانا لتستضيف البطولة.
لكن وعكس عشوائية تاريخ إقامة البطولة وتفاوته بين سنة وسنتين وثلاث سنوات، فقد شهدت نسخة غانا تحسنا ملحوظا أخرج المسابقة من دوامة المشاكل والإرهاصات الإدارية التقنية واللوجيستيكية، حيث لُعبت التصفيات لأول مرة قبل إنطلاق البطولة ودخلت مجموعة من الدول في سباق المنافسة بعدما نالت حريتها وعانقت إستقلالها.
وقد شهدت النهائيات تأهل أربع منتخبات إنضافت لمنتخب غانا صاحب الضيافة وإثيوبيا حاملة اللقب ليصير عدد المتبارزين ستة لأول مرة في تاريخ المسابقة، إذ عبرت تونس دور التصفيات على حساب المغرب 6ـ5 في مجموع مبارتي الذهاب والإياب كما إستفادت منتخبات نيجيريا، مصر، السودان من إنسحاب منافسيها وهم على التوالي غينيا، أوغندا، كينيا.

وقُص شريط النسخة الرابعة يوم 24 نونبر 1963 بنظام المجموعتين وهي سابقة كذلك إرتقت بالمستوى وإرتفعت بحدة التنافس والتباري، حيث عرفت المجموعة الأولى تسيد غانا وتصدرها للترتيب بأربع نقاط من فوز على إثيوبيا 2ـ0 وتعادل ضد تونس 1ـ1 ثم حل المنتخب الإثيوبي ثانيا بثلاث نقاط من فوز وخسارة ليتأهل المنتخبان معا، كما عبرت أيضا السودان ومصر على رأس المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط لكل منهما من فوز وتعادل فيما حل نسور نيجيريا في المركز الأخير بصفر نقطة.
ولأن غانا والسودان تأهلا كمتزعمين لمجموعتيهما فقد حُكم عليهما بالتواجد في المقابلة النهائية بينما إلتقت إثيوبيا الوصيفة مع شبيهتها مصر في لقاء تحديد صاحب الصف الثالث، وقد إنتهى نزال الترتيب بتفوق الفراعنة بثلاثية بيضاء ليعيدوا رد الدين للإثيوبيين الذين جردوهم من لقبهم سنة 1962، فيما توجت غانا باللقب الأول في خزانتها مطيحة بالسودان 3ـ0 في نهائي تلألأت فيه النجوم السوداء في سماء أكرا.
وسهر المدرب تشارلز غيامفي على إنجاز منتخب «البلاك ستارز»، كما ظفر المصري حسن الشاذلي بجائزة الهداف (6 أهداف) وهو عدد قياسي غير مسبوق، ليتشبت المصريون بحذائهم الذهبي الذي إرتداه في الدورات الثلاث الأولى كل من محمد دياب العطار «الديبة» (1957)، محمود الجوهري (1959)، بدوي عبد الفتاح (د1962).

الدورة الرابعة بالأرقام
كأس إفريقيا للأمم (أكرا 1963)
بطل الدورة: غانا
هدافها: المصري حسن الشاذلي (6 أهداف)
أجريت التصفيات لأول مرة وأسفرت عن تأهل 4 منتخبات إنضافت إلى غانا المضيفة وإثيوبيا البطلة.
أقيم نظام المجموعتين لأول مرة وتصدرت كل من غانا والسودان الترتيب ليصطدما في النهاية.
لعبت المقابلات لأول مرة في مدينتين وهما أكرا وكوماسي.
بلغ عدد مباريات الدورة 8 وعرفت تسجيل 31 هدفا.
شهدت هذه النسخة أول تعادل في تاريخ البطولة وكان بين غانا وتونس 1ـ1. 
الهجوم المصري الأكثر تسجيل ب 11 هدفا والنيجيري الأضعف ب3 أهداف.
دفاع غانا الأقوى بتلقيه هدف واحد فقط والنيجيري الأضعف بـ 10 هدفا. 
أعلى نتيجة مصر ـ نيجيريا: 6ـ3