هي مباراة سد حقيقية، وتختزل مجهود موسم بكامله، تلك التي ستجمع عصر يوم غد السبت بملعب محمد العبدي بالجديدة، بين الدفاع الجديدي المطارد المباشر للنادي المكناسي الذي حسم قبل دورتين بطاقة الصعود الأولى، وضيفه الكوكب المراكشي المحتل للمركز الثالث خلف فارس دكالة الذي يتقدم عليه عليه بفارق ثلاث نقاط.
وهي بكل تأكيد مباراة الموسم بامتياز التي قد تكشف عن هوية الصاعد الثاني الى قسم الأضواء، في حال فوز الدكاليين على المراكشيين الذين لا بديل لهم عن الإنتصار لتقوية حظوظهم في حجز بطاقة العبور الى البطولة الوطنية الإحترافية الأولى.
الدفاع الجديدي فرط في نقاط كثيرة في عديد المباريات خلال الشطر الثاني من البطولة، مما جعل الفارق يتسع بينه وبين المتصدر الكوديم ومطارده المباشر الكوكب المراكشي، إلا أن فارس دكالة تمكن بفضل سرعته النهائية من إزاحة الثنائي الكوكب والإتحاد الوجدي، وفي منعرج حاسم بعد تحقيقه ثلاث انتصارات متتالية قادته نحو الإنقضاض على مركز الوصافة في الدورة 26 من البطولة، وفتحت للجديديين باب الأمل لكسب رهان الصعود، أو بالأحرى العودة إلى مكانه الطبيعي بالبطولة الوطنية الإحترافية الأولى الذي غادره في الموسم الماضي.
حسابيا، أمام فرسان دكالة خيارين لحسم الصعود، أولهما الفوز على الكوكب الذي يمنحهم رسميا بطاقة العبور إلى قسم الكبار، أما في حال إنتهاء المباراة بنتيجة التعادل فسيتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة التي سيحل خلالها الدفاع ضيفا على أولمبيك الدشيرة والتي يكفيه فيها نقطة التعادل للقبض على تذكرة الصعود. وهي خيارات غير متاحة للكوكب المطالب أولا بتفادي الهزيمة التي تعني فقدانه الأمل بصفة نهائية في الصعود، ولا بديل له عن الإنتصار إن أراد تعبيد طريقه نحو العودة إلى القسم الأول من البطولة الوطنية الإحترافية، علما أنه يملك مسبقا إمتياز الفوز في مباراة الذهاب بمراكش في حال تساوي الفريقين في النقاط، وهو أمر وارد حسابيا.
وبين طموح الدكاليين في عدم إهدار فرصة العمر لإستعادة مكانتهم بسرعة بقسم الأضواء، خاصة وأنهم يملكون امتيازي الأرض والجمهور، ورغبة المراكشيين في رفع شعار التحدي رفقة مدربهم فؤاد الصحابي لخطف بطاقة الصعود من ملعب العبدي، تكمن صعوبة هذه المباراة سواء بالنسبة للدفاع أو الكوكب. والأكيد أن الفريق الأكثر تحضيرا من الناحية الذهنية إلى جانب تفوقه في بعض التفاصيل الصغيرة، عاملان سيرجحان في النهاية كفة أحد طرفي المواجهة في مباراة تقرير المصير التي ستحبس الأنفاس عصر غذ الجمعة بالجديدة.
إضافة تعليق جديد