خصصت صحيفة "ماركا" الإسبانية الموالية لنادي ريال مدريد في موقعها الإلكتروني، حيزا للحديث عن الصفقة التي جرى الحديث عنها في الآونة الأخيرة بشكل متسارع ومكثف، صفقة انضمام الموهبة المغربية الشابة، لاعب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، ولاعب أياكس لصفوف ريال مدريد، برغم أن تفعيل هذا الإنضمام لن يكون إلا نهاية شهر يونيو الحالي، موعد انتهاء العقد الذي يربط وزان بالفريق الهولندي.
ووضعت "ماركا" الشاب المغربي، عبد الله وزان، في سياق فلسفة الإستقطاب التي يتبعها الفريق الملكي، وكتبت في المتابعة:
"قد يكون عبد الله وزان (16 عامًا) مجرد اسم آخر من بين اللاعبين الذين يُتداول إسمهم كل صيف، لكن الحقيقة هي أن وراء هذا اللاعب المغربي، توجهًا جديدًا لدى بعض الأندية الكبرى التي تبحث عن الفرص التي يتسيحها سوق المواهب، سواءً في كرة القدم الاحترافية أو في فئات الشباب.
تسعى الفرق إلى ضم المواهب الشابة بمجرد أن تتاح لها أدنى فرصة للوصول إلى كرة القدم الاحترافية، لكنها لا تنجح دائمًا. هناك دائمًا متمردون، سواءً بدافع أو بدونه. ويُعد سن السادسة عشرة الحد الأدنى الذي يمكن للأندية عنده منح لاعبيها عقودًا احترافية. إذا بلغوا هذا السن، دون ضمان استمرار عقد اللاعب، فقد يصبح الوضع حرجًا.
• السباق نحو المواهب
جميع الأندية تفعل ذلك، لكن المشكلة تكمن في أن البحث يزداد كثافة، ويبدأ مبكرًا، ويتجاهل الحدود. أصبح من الشائع أكثر فأكثر أن يغير لاعبو كرة القدم فرقهم وحتى بلدانهم في سن السادسة عشرة، وهو السن الذي يسمح به الاتحاد الأوروبي. لقد مهد لامين يامال الطريق، وإذا كان الهوس قبل سنوات هو العثور على ميسي التالي، فإنهم الآن يعرفون ما يجب فعله.
حالة عبد الله وزان هي المثال الأقوى على تلك الموهبة الصاعدة، التي لا يستطيع ناديه المحلي الاحتفاظ بها في الزمان والمكان. تألق لاعب خط الوسط في بطولة أفريقيا تحت 17 عامًا مع المغرب، حيث اختير أفضل لاعب، بالإضافة إلى كونه هداف البطولة. هذا يعني أن جميع أضواء الفرق الأوروبية الكبرى كانت عليه.
• برشلونة يسعى لضم كاردوسو
أعاد برشلونة تفعيل خيار التعاقد مع كاردوسو فاريلا، الجناح البرتغالي البالغ من العمر 16 عامًا، والذي تألق مع دينامو زغرب وتدرب في بورتو. وأفاد موقع "كرواتيان فوتبول" أن برشلونة مستعد لدفع 10 ملايين يورو، منها 5 ملايين كشروط جزائية و5 ملايين كمتغيرات، مقابل كاردوسو فاريلا.
الاستراتيجية واضحة، وتتضمن إيجاد اللاعب الذي يُحدث فرقًا، بغض النظر عن عمره.
ريال مدريد واضح بشأن نقطة البداية، لكنه دائمًا ما يحترم القواعد تمامًا. سينضم عبد الله وزان إلى أكاديمية الشباب، ولكنه صفقة طموحة للغاية رغم أنه لم يسبق له اللعب كلاعب محترف. وينطبق هذا أيضًا على فرانكو ماستانتونو، الذي، على الرغم من أنه يكبر المغربي بعام واحد فقط، فقد لعب بالفعل موسمين في دوري النخبة.
• ريال مدريد يتصدر المشهد
اجتمع عدد من المديرين الرياضيين في أمستردام لمحاولة جذب اللاعب المغربي، الذي اختار، من بين جميع الاتصالات والاجتماعات، فالديبيباس وجهته اليومية ليرتدي قميص ريال مدريد أسبوعيًا.
يتحدث من شاهدوا أداء وزان عن لاعب واعد، يتميز بالرقي والسرعة والقدرة على التسجيل. في الموسم الماضي، لعب لفريقين أكبر منه سنًا. أصبح معيارًا لفئة تحت 19 عامًا في أياكس، ويطمح لأن يصبح كذلك في أكاديمية ريال مدريد للشباب.
كان برشلونة أيضًا مرشحًا لضم اللاعب المغربي، لكن ريال مدريد كان الأسرع والأكثر فعالية في المضي قدمًا لضم اللاعب لأكاديميته، وعلى الرغم من أن الصفقة لن تُحسم بالكامل حتى الأول من يوليوز، إذ ينتهي عقده بعد أيام قليلة، لكن أياكس يبذل قصارى جهده لمنعه من مغادرة النادي الهولندي.

إضافة تعليق جديد