أيا ما قاله تشابي ألونسو المدرب الجديد لريال مدريد عن الدولي المغربي إبراهيم دياز، من أنه الرجل المحجوز للحظات الحاسمة واللاعب الذي لا غنى عنه، فإن ما تقوله أرقام ومعطيات المباريات الأربع التي خاضها ريال مدريد تحت إمرة تشابي ألونسو وكلها في كأس العالم للأندية التي بلغ الريال دورها الربع نهائي، تؤكد أن ابراهيم دياز ليس من الخيارات الأولى للمدرب تشافي.

وحتى عند مقارنة الوضعية الرياضية لابراهيم مع المدرب السابق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فإن متوسط دقائق اللعب التي تحصل عليها ابراهيم مع أنشيلوتي تفوق ما يحصل عليه اليوم مع ألونسو، وإليكم الأرقام. 

لعب ابراهيم دياز ما مجموعه 78 دقيقة في مونديال الأندية الحالي، موزعة على 3 مباريات، أنجز خلالها تمريرة حاسمة، كما أنه لازم دكة البدلاء خلال مباراة الدور ثمن النهائي أمام اليوفي، ولم يحصل على أي دقيقة لعب.
وبحسبة بسيطة، سنجد أن متوسط ما يلعبه ابراهيم دياز في مونديال الأندية لا يتعدى 19,5 دقيقة في كل مباراة عمرها 90 دقيقة، وهو رقم مستفز ويحيلنا على عديد الأسئلة.
لعل أقواها، هل فعلا يدخل ابراهيم دياز في مخططات مدرب الريال الجديد تشابي ألونسو؟
بإلقاء نظرة سريعة على التشكيل الذي يثبت عليه ألونسو في كأس العالم للأندية، سنعثر على أولوياته ورجال المشروع التقني الذي جاء به، ومنهم من يشغل المراكز التي يمكن أن يتواجد فيها ابراهيم دياز، الذي تراجعت قيمته السوقية ب5 مليون أورو، ما بين مارس ويونيو 2025، والآن هي في 40 مليون أورو، ولو استمر معه الحال في الريال على هذا النحو، فإن هذه القيمة ستتراجع أكثر وأكثر.
يظهر تشابي ألونسو الكثير من الثقة في إمكانيات الشاب التركي أردا غولر الذي يشغل نفس مكان ابراهيم، بدليل أن أردا لعب ما مجموعه 250 دقيقة في 4 مباريات، سجل خلالها هدفا واحدا، بل إن تشابي ألونسو في غياب الفرنسي كيليان مبابي، سيعتمد على الشاب غونزالو غارسيا، الذي لعب 293 دقيقة في الأربع مباريات، سجل 3 أهداف وقدم تمريرة حاسمة.
ومع ابراهيم دياز، تراجع أيضا البرازيلي رودريغو، في مؤشر التنافسية خلال مونديال الأندية، إذ لم يتجاوز اللاعب الذي كان أساسيا على عهد أنشيلوتي، 88 دقيقة في مباراتين فقط من أصل 4، أنجز خلالهما أسيستا واحدا.
الأرقام واضحة ولا تحتاج إلى كثير كلام، وهي تقول أن ابراهيم دياز قد يعيش مع ألونسو موسما بأضعف تنافسية قياسا بما سبق، وهو أمر مقلق للغاية، لأن الموسم هو موسم كأس إفريقيا للأمم التي يستضيفها المغرب برهان أن يتوج أسود الأطلس أبطالا لها، وهو أيضا موسم المونديال الأمريكي، وإن قدر لابراهيم أن يعود للولايات المتحدة الأمريكية مع الأسود فلكي يلعب دقائق أكثر بكثير منا يحصل عليه اليوم في مونديال الأندية.
فماذا أنت فاعل يا إبراهيم بعد المونديال، من أجل الكان والمونديال؟