حول الفريق الوطني لأقل من 20 سنة، الجولة الثالثة والأخيرة لدور مجموعات كأس العالم، إلى محرقة حقيقية، وهو يخلط الأوراق والتوقعات، بصدارة مبكرة للمجموعة الثالثة وتأهل مسبق للدور ثمن النهائي.

ما كان هذا السيناريو ليخطر على بال أحد، أن يتوصل أشبال الأطلس إلى جمع ست نقاط من مباراتيه أمام منتخبين مرشحين للقب، عندما فاز بهدفين نظيفين على إسبانيا وبهدف لهدف على البرازيل، ودائما بخطة "صنع في المغرب"، ذلك أن الجولة الثالثة التي ستجرى مساء اليوم ستحكم في أغلب الأحوال على أحد المنتخبين المرشحين، إسبانيا والبرازيل بالخروج من المونديال من دوره الأول.

فكيف حول المنتخب المغربي آخر جولة من دور المجموعات إلى محرقة؟
مقابل الفوز الذي تحقق للمنتخب المغربي في مباراتيه أمام إسبانيا والبرازيل، لم تفض المباراتان الأخريان اللتان لم يكن الفريق الوطني طرفا فيها، إلى فوز أي من المنتخبات الثلاثة، إذا تعادلت المكسيك في المباراتين معا أما البرازيل ثم أمام إسبانيا بذات الحصة (2-2).

هذه المعادلة، التي كان الشق المفاجئ فيها، إسقاظ أشبال الأطلس للمنتخبين الإسباني والبرازيلي، لم تمنح للفريق الوطني العلامة الكاملة التي تؤهله مبكرا للدور ثمن النهائي، بل إن فارق النقاط الأربع عن المكسيك، أمن للفريق الوطني صدارة المجموعة الثالثة، أيا كانت نتيجة مباراته اليوم أمام المكسيك.
فما هذ يا ترى معادلات الترشح في هذه المجموعة؟
الصدارة محسومة للمغرب، هذا ما تقوله العلامة الكاملة المتحصل عليها في الجولتين الأولى والثانية، غير ذلك فإن حظوظ التأهل تبقى متقاسمة بين المنتخبات الثلاثة إما باحتلال المركز الثاني الذي يؤهل مباشرة للدور الثاني، أو باحتلال مركز ثالث يبقي حظوظ التأهل ضمن أفضل أربع ثوالث.
• منتخب المكسيك يتأهل كثاني المجموعة في حال فوزه على الفريق الوطني، وأيضا في حال تعادله بشرط أن تنتهي مباراة البرازيل وإسبانيا متعادلة.
• منتخب البرازيل يتأهل كثاني المجموعة في حال فاز على إسبانيا وتعادلت أو خسرت المكسيك من المغرب.
كما يتأهل كثالث المجموعة في حال فوزه على إسبانيا وفوز المكسيك على المغرب.
• منتخب إسبانيا يتأهل كثاني المجموعة في حال فوزه على البرازيل وتعادلت المكسيك أو خسرت أمام المغرب.
كما يتأهل كثالث المجموعة في حال فوزه على البرازيل وفوز المكسيك على المغرب.
هكذا يتحول المغرب إلى حكم في المجموعة، وقد دخلها كأقل منتخباتها حظوظا للوقوف في الصدارة.