إنهزم المنتخب المغربي للفتيان بهدفين لواحد، برسم ربع نهائي كأس العالم لأقل من 17 سنة المقامة حاليا في قطر، ليغادر أشبال الأطلس المنافسة العالمية.
بدأت المباراة بضغط للمنتخب المغربي على دفاع البرازيل، مع منافسة قوية في خط الوسط في الوقت الذي لم يمنح حكم المباراة ضربة جزاء لصالح الفريق الوطني بعد إسقاط زياد باها،ورغم مطالبة ربان الأشبال بالعودة إلى الفار، إلا أن الحكم الإيطالي لم يعلن عن أي شيء.
المنتخب المغربي لم يتراجع للخلف بعد ذلك، واعتمد كثيرا على المرور من العمق وعبر الأطراف، حيث تم التركيز كثيرا على الخلفيوي، ليقوم بعملية الربط مع ابنو صلاح وأيضا الداودي.
إندفاع المغاربة لم يتوقف، إذ تم تنويع طريقة اللعب بالاعتماد أيضا على جهة الظهير الأيمن بوهادي، رغم إغلاق البرازيل للمساحات داخل الملعب.
وعكس مجرى اللعب تمكنت البرازيل من إفتتاح حصة التسجيل عن طريق اللاعب ديل في الدقيقة 16 ،وسط دهشة الدفاع المغربي.
بعد ذلك تواصلت المباراة بمد وجزر بين المنتخبين، مع عدم ركن الفريق الوطني في الدفاع ،إذ تم الإعتماد على جهة منصف زكري من أجل إرباك حسابات صغار سحرة السيلساو الذين ظلوا يراقبون الوضع بهدوء دون تسرع.
ومع توالي دقائق المباراة، لم يتغير واقع الحال كثيرا، إذ ظلت العناصر الوطنية تغلق المساحات في وجه البرازيليين، الذين وثقوا أكثر في أنفسهم وحاولوا إستغلال تراجع المغاربة للضغط عليهم أكثر.
المنتخب المغربي بعد ذلك حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 47،بعد إسقاط العود ليسجل زياد باها شهد التعادل لصالح المنتخب المغربي.
العناصر الوطنية تراجعت للخلف بعد ذلك من أجل تأمين الدفاع، وعرفت كيف تخرج متعادلة من الشوط الأول للمباراة.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتغير واقع الحال كثيرا إذ أن البرازيل واصلت البحث عن إختراق دفاع الفريق الوطني من العمق، علما أن أشبال الأطلس ظلوا يلعبون دون إندفاع كبير.
المنتخب المغربي ركز كثيرا على ملأ خط الوسط، بحضور الخلفيوي وسعيدي، مع مساندة من باها الذي كان يتراجع للخلف.
واعتمد المنتخب المغربي على تسربات الداودي الذي خلق مشاكل لدفاع البرازيل، التي لم تغير من طريقة لعبها، حيث إعتمدت بشكل كبير على الضغط العالي الذي تعامل معه الدفاع المغربي بذكاء.
وتحسن أداء العناصر الوطنية بعد ذلك بشكل واضح حيث تم التركيز على جهة بوهادي لاختراق دفاع البرازيل.
بعد ذلك قام بإقحام وزان وموهوب مكان الداودي والخلفيوي، لمنح زيادة عادية للخط الأمامي للمنتخب الوطني، دون أن يتغير واقع الحال كثيرا في المباراة التي ارتفع فيها إيقاع اللعب.
واشتد الصراع بين المنتخبين مع قرب نهاية اللقاء،في الوقت الذي ركزت العناصر الوطنية على تحصين الخط الخلفي، واندفع أبناء البرازيل للأمام،دون أن يجدوا أي مسلك تجاه مرمى الحارس شعيب بلعروش.
واشتعلت المنافسة في الرمق الأخير من المواجهة قبل أن يلدغ أشبال الأطلس بهدف في الدقيقة 94 عن طريق ديل الذي حطم آمال المنتخب المغربي في وقت قاتل.
إضافة تعليق جديد