يقولون أن الثالثة ثابتة، وهو ما كان والمنتخب المغربي يشارك في كأس العرب لثالث مرة، ودائما بمنتخب مشكل من لاعبي البطولة الوطنية، لكن هذه المرة تحت إدارة مدرب أسود الأطلس، وقتذاك، البلجيكي إريك غيريتس.
وفي واحدة من أكثر نسخ كأس العرب، تجميعا لأبرز القوى الكروية العربية، انطلق المنتخب المغربي بشكل قوي من دور المجموعات، إذ كانت الإفتتاحية، رباعية نظيفة أمام البحرين بأقدام البحري، الصالحي وبن جلون وأحد مدافعي البحرين بالخطأ في مرماه.
فوز أعقبه تعادل أبيض في ثاني المباريات أمام ليبيا، بكل ما تحمله اللقاءات المغاربية من ندية، ثم فوز برباعية أخرى على اليمن في مباراة كان نجمها هو ياسين الصالحي الذي وقع هاتريك، وسيعلن لاحقا هدافا للبطولة.
متصدرا للمجموعة الثانية، سيواجه المنتخب المغربي في الدور نصف النهائي منتخب العراق، في مواجهة من أكثر الكلاسيكيات العربية جاذبية وإثارة، وسينجح أسود الأطلس في كسب بطاقة العبور للمباراة النهائية، بعد الفوز على أسود الرافدين، بهدفين لهدف، من توقيع أسامة غريب وياسين الصالحي.
وخلال اللقاء النهائي جدد المنتخب المغربي اللقاء بشقيقه الليبي، في إعادة كربونية للقاء دور المجموعات، وانتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1)، هدف ابراهيم البحري، وعند اللجوء لركلات الترجيح، توج المنتخب المغربي باللقب العربي الأول له، بعد أن تفوق على فرسان المحيط بثلاث ركلات لواحدة.
ومع تتويج أسود المغرب باللقب العربي، كان ياسين الصالحي يتسيد مشهد الأفضل في البطولة بفوزه بجائزة الهداف (6 أهداف) وجائزة أفضل لاعب.
• موشحات رباعية لم تكتمل
ومع عودة كأس العرب لقطر سنة 2021، محتفيا بذكراه العاشرة، كأول نسخة تقام تحت مظلة الفيفا، سيسجل المنتخب المغربي حضوره في البطولة للمرة الرابعة، وقد حضر إلى الدوحة بمنتخب مشكل من لاعبي البطولة الوطنية، بنية الدفاع عن لقبه، وبموشحات رباعية انطلق عزف المنتخب المغربي من دور المجموعات.
فكان المنطلق الجميل لمنتخب دخل كأس العرب تحت إدارة المدرب الحسين عموتة، الفوز برباعية نظيفة على المنتخب الفلسطيني بأهداف الحافيظي (هدفان)، النهيري وبانون، وبذات الرباعية هزم الأسود منتخب الأردن، بأهداف جبران، بانون، الشيبي ورحيمي، ليكون خاتمة دور المجموعات فوز على المنتخب السعودي بهدف وحيد حمل بصمة البركاوي، ليتصدر الأسود المجموعة بالعلامة الكاملة، وبأفضل خط هجوم وأفضل خط دفاع.
وشاءت هذه النسخة من كأس العرب، إلا أن تضع في المواجهة خلال الدور ربع النهائي، منتخب المغرب أمام الجزائر في ديربي مغاربي خالص، كانت أطواره مثيرة وساخنة كما هي عادة كثير من الديربيات. وبالتعادل الإيجابي (2-2)، انتهى الوقت الأصلي وحتى المضاف، وسجل هدفي الأسود كل من الناهيري وبانون، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الجزائري، بعد أن سجل كل ركلاته الترجيحية، فيما أضاع المنتخب المغربي واحدة من الخمس، ليصير بعد ذلك طريق منتخب الجزائر معبدا نحو اللقب، لقب كانت كل الترشيحات بخصوصه تصب في مصلحة المغرب.
إضافة تعليق جديد