• الرهان على النقطة قد يضعنا في ورطة؟
• حسابات الثعلب رونار ومعادلة الإنتصار
كان بالإمكان أفضل مما كان، لا أحد تمنى أن يرهن التأهل بنتيجة هذه المباراة حتى لو كان التعادل والنقطة الواحدة تكفي للتأهل.
التفريط في المكسب والفوز أمام سلطنة عمان مع انتصار السعودية المتأهلة سلفا تضع رجال السكتيوي في "حيص بيص" وهم يلاقون الأخضر السعودي خشية أن يحدث المحظـور وهو الخسارة وفوز السلطنة أمام القمريين.
المنتخب الوطني وهو يلاقي اليوم السعودية، يكون قد تعرف على منافسه لو يتأهل متصدرا أو وصيفا، لكن قبل ذلك وجب الحذر كي لا يضيع اللبن كله في هذه المباراة..
• السلطنة حركت المواجع
كل شيء كان يسير وفق المخطط له، إنتصار افتتاحي بالسهل الممتنع أمام جزر القمر، إلا أن حدث ما لم يكن محمودا ولا متوقعا وهو التعادل في المباراة المفصلية والمباراة القفل والمباراة المفتاح أمام سلطنة عمان وهي النقطة التي أربكت الحسابات وخلخلتها.
لم يكن التعادل السلبي هو الحدث السلبي الوحيد المتحصل عليه من هذه المباراة، بل الخلاصات في سلبيتها سارت في اتجاهات لا تخدم الفريق الوطني.
خلاصات تستمد شرعيتها من الإختيارات الخاطئة للسكتيوي على مستوى التشكيل، بترسيم عناصر أظهرت محدوديتها «زحزوح والموساوي» وتجاهل من كان صاحب ثالث أفضل تنقيط وصاحب مساهمتين أمام جزر القمر أسامة طنان، ناهيك عن طرد حمد الله والعودة مجددا لاستحضار ذكريات بئيسة رافقت مشوار اللاعب مع العرين وهذا ما أيقظ المواجع وبالمجان أمام سلطنة عمان.
• الأخضر يتمختر
كانت التقديرات والترشيحات تقول أن يصل المنتخبان لهذه المباراة، وهما مؤهلان ليناقشا الصدارة وتفاصيل مباراة الدور الثاني بهدوء.
الأخضر السعودي استجاب وطابق هذه التوقعات بعدما أجهز في مبارتين تواليا على السلطنة والقمريين ليكون الوحيد بين كل المشاركين من تملى بالعلامة الكاملة بل أعلن أول المؤهلين للدور الموالي.
بخلاف ذلك الفريق الوطني وإن كان وضعه ليس بالدراما التي يتم تصويرها، إلا أن مصيره وإن كان بأقدام لاعبيه فإنه يخشى أن يخسر وينتصر سلطنة عمان بحصة عريضة أمام جزر القمر وبعدها يخسر التأهل في ختام الدور.
لذلك واحتكاما للمنطق، الأخضر السعودي يأتي لملاقاة الفريق الوطني متمخترا بالصدارة والتأهل المبكر، بينما الضغط كله يحيط بالفريق الوطني وهاجس الإقصاء.
• النقطة معناها ورطة
علمتنا دفاتر التاريخ وخاصة مع فريقنا الوطني، أنه كلما راهنا على المعادلتين نصاب بالنكسة بخلاف الرهان على المعادلة الواحدة وهي الإنتصار.
التعادل هنا يعني أن نتأهل بوضع الوصافة، بينما الإنتصار يعني الصدارة المعنوية والتي لا تمنح امتيازا طالما أن الدوحة ملاعبها جميعها تدور في نفس الفلك الجغرافي، ومعه يلغى الإمتياز التقليدي ببقاء المتصدر بملعبه.
هنا تتعقد المهمة كثيرا، السعودية رغبة في تأكيد أنها مرشح فوق العادة للتتويج ولا يمكن أن تقدم نفسها بهذه الصفة، إلا إذا ثأرت من الفريق الوطني الذي هزمها في نفس المسابقة من نفس الدور في نفس البلد في النسخة السابقة.
بينما رهان السكتيوي على النقطة في استنساخ وتكرار لما حدث أمام سلطنة عمان سيكون مردافا لمغامرة ومخاطرة قد تنسف الرمال من تحت قدميه بمفاجآت آخر الدقائق.
• العودة للتشكيل المنطقي
سيكون على السكتيوي العودة لجادة الصواب وألا يزيد في العلم، بأن يعود لاعتماد التشكيل المنطقي الملائم لهذه المباراة، صحيح أنه في مباراتي جزر القمر والسلطنة استحوذ لكنه كان عقيما على مستوى إنتاج الفرص.
لذلك هو بحاجة ليفكر في لاعب رواق من طينة بنتايك بدل الموساوي الذي كان نشازا في مباراتين.
عليه أن يعتمد بوكرين الرجاوي الوحيد بين كل اللاعبين في الوسط الحاليين من يملك حاسة هجومية علِى مستوى التمرير الحاسم بدل زحزوح مثلما تحلى في "الشان".
عليه أن يفكر في عودة طنان للعب جناحا، وأن يستعيد تيسودالي حضوره في الحربة الهجومية بعد أن راهن رهانا خاطئا على حمد الله الذي خيب مسعاه.
الفريق الوطني بمدربه يعلمان أن رونار سيواجهنا بأكثر من حافز وأقوى الحوافز، السمعة والكبرياء، لكن لا أحد سيقبل ويتصور أن يغادر الرديف من دور المجموعات.
• السكتيوي لا يربح المباراة الثانية
مثلما نوهنا سابقا إلى أن السكتيوي هو رجل افتتاحيات وبالتخصص، أي أنه يربح مباريات الإفتتاح دائما فإنه مقابل هذا لا يربح المباراة الثانية، وهذا ما تكرر له في 3 مناسبات متتالية كان منتخب سلطنة عمان ثالث الشاهدين عليها.
ففي الألعاب الأولمبية خسر من أوكرانيا بعد هزم الأرجنتين، وفي "الشان" خسر من كينيا بعدما ربح أنغولا، وهذه المرة لحسن الحظ أنه لم يخسر من عمان وتعادل بعدما ربح منتخب جزر القمر، إلا أنه يعود لينتصر في المباراة الثالثة، فهل يتكرر نفس الموال معه هذه المرة وهو يلاقي منتخب السعودية المؤهل سلفا للدور الموالي؟
إضافة تعليق جديد